كالعادة ينطلق الميركاتو الشتوي أو الصيفي قبل آجاله القانونية بالنسبة للترجي الرياضي وذلك من خلال رواج بعض الأسماء هنا وهناك في خصوص القائمة المجهزة المتعلقة بالتعزيزات التي ينوي الإطار الفني والمسؤولون القيام بها لتدعيم الزاد البشري للمجموعة طبقا لحاجيات الفريق.. أسماء عديدة تذكر في هذا الصدد سواء للاعبين سابقين بدأت تروج أنباء عن عودتهم إلى حديقة الرياضة «ب» أو لاعبين جدد من النادي ممن لم ينجحوا في مغامرة احترافهم في أوروبا على الوجه الأكمل.. الشيء الأساسي الذي نريد الإشارة إليه في هذا الموضوع الخاص بالإنتدابات القادمة هو أن «التونسية» تأكد لها فعلا وجود اتصالات رسمية مع بعض اللاعبين الذين تداولت أسماؤهم في الأيام الأخيرة حيث شرع المسؤولون عن الفرع في فتح قنوات اتصال بالمعنيين بالأمر وبوكلاء أعمالهم للتعرف على الشروط والمبالغ المالية قبل الدخول في المفاوضات النهائية التي تسبق إبرام الصفقات.. الاتصالات المتأكدة لدينا تتعلق أساسا بالتعزيزين اللذين يفرضان نفسيهما في مركزين هامين في الفريق ، الأول في محور الدفاع والثاني في خطة قلب هجوم كلاسيكي وهما الانتدابان الضروريان والعاجلان حتى يعد المدرب نبيل معلول العدة كما يجب للمغامرة الإفريقية القادمة من خلال تجهيز قائمة متكاملة تضم لاعبين قادرين على الإفادة وتقديم الإضافة وآخرين بدلاء في المستوى يمكنهم تعويض الأساسيين دون أن يتأثر الفريق أو يتراجع أداؤه بمجرد غيابين أو ثلاثة مثلما حصل في الدور النهائي القاري الأخير ضد الأهلي المصري.. الترجي الرياضي يسعى دون شك إلى عناصر يمكنها تقديم الإضافة والرغبة كبيرة على هذا الأساس في تعزيز الخط الخلفي بعمار الجمل وخط الهجوم بالعكايشي لكننا لا ندري صراحة ما بلغته هذه الإتصالات من نتائج إلى حد الآن وقبل فترة قصيرة من الآجال القانونية للميركاتو .. مجرد تخمينات مقابل تأكيدنا على وجود الإتصالات التي ذكرناها آنفا علمنا أن الحديث عن عودة بعض اللاعبين مثل خالد القربي وأسامة الدراجي لا يعدو إلى غاية هذه الساعة سوى أن يكون مجرد تخمينات وتسريبات أفرزتها خيبة الفشل في النهائي القاري أمام الأهلي.. هذا ما يعني عدم وجود أي اتصالات رسمية من المسؤولين مع هذين اللاعبين وعدم فتح موضوع عودتهما إلى حد الآن .. قد تتغير المعطيات مستقبلا لكن الإتصالات غير موجودة حاليا ناهيك وأن الطلبات الفنية حسب حاجيات الفريق ارتكزت على خطي الدفاع والهجوم لسبب بسيط يتعلق بتوفر العديد من اللاعبين في خط الوسط مثل المولهي والراقد والعواضي والزواغي والبوغانمي وإيهاب المساكني ويوسف البلايلي وغيرهم مما ينفي عدم حاجة المجموعة إلى انتدابات في مراكز وسط الميدان. نجانغ بشروط.. تشير بعض المعلومات إلى عدم اتفاق المهاجم الكاميروني يانيك نجانغ مع فريق سيون السويسري في شأن بعض الأشياء المالية المتعلقة بتحوله المنتظر إلى هذا النادي خلال الميركاتو القادم .. هذا الخلاف يعني أن انضمام هذا اللاعب إلى الفريق السويسري غير متأكد مائة بالمائة مما يفتح الأبواب واسعة أمام بقائه في الترجي الرياضي.. في شأن هذا البقاء تنفرد «التونسية» بمعلومة خاصة تتعلق بعدم نية أو عزم مسؤولي الترجي الرياضي على المحافظة على مهاجمهم أو القيام بأية تضحيات مالية من أجل بقائه.. كما نضيف أن الكاميروني وإلى حد هذه الساعة لم يفاتحه أي من المسؤولين في مواصلة التجربة مع فريق باب سويقة أو عن إمكانية بقائه بحديقة الرياضة «ب».. الترجيون لا يمانعون رحيله إلى سيون ولن يعيدوا السيناريو الفارط على مستوى إضافة أموال من أجل بقائه وهذا يعني شيئا واحدا يتمثل في كون بقاء نجانغ رهين موافقته على الشروط المادية التي يريدها الترجيون.. هذا الاتجاه سببه تراجع مستوى الكاميروني الذي كنا أكدنا في أحد أعدادنا السابقة مسؤوليته في الفشل القاري لعدم قيامه بدوره هذا بالإضافة إلى أن الترجيين جهزوا حالهم لمرحلة ما بعد نجانغ على مستوى المهاجمين الأجانب بدليل انتداب كلوتي وآزوكا.. في الختام نشير إلى أن وضعية نجانغ غير واضحة بالمرة وأن محطته القادمة سواء البقاء بحديقة الرياضة أو الاحتراف بالدوري السويسري مجهولة في انتظار دخول الآجال القانونية لميركاتو الشتاء والتي قد تبلور الأمر بصفة نهائية ورسمية.