كنا تابعنا في عددنا الصادر يوم 23 نوفمبر الجاري خبر هلاك تونسية مقيمة بالجزائر تبلغ 17 سنة من العمر لقيت حتفها في ظروف غامضة بأحد أحياء وسط مدينة عنابة وذلك بعد سقوطها من الطابق الرابع لعمارة وهي مكبلة اليدين بواسطة سلك معدني. ومتابعة للخبر ذكرت صحيفة «النصر» الجزائرية أن مصالح الأمن بعنابة تمكنت من تفكيك خيوط الجريمة حيث تم إيقاف 3 أشخاص متهمين بقتل الفتاة رميا من العمارة ،وتم تقديمهم بداية هذا الأسبوع أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الذي أمر بإيداع شقيقين الحبس المؤقت فيما تم وضع المتهم الثالث تحت الرقابة القضائية بتهمة تكوين جمعية أشرار و إنشاء وكر للفسق ،والدعارة ،وتحويل ،وإبعاد قاصر مع تحريضها على الدعارة واحتجاز قاصر دون صفة قانونية مع تعريض حياتها للخطر. وبينت المعطيات أن مصالح الشرطة تلقت نداء استغاثة عبر الرقم الأخضر الخاص بالأمن تدعو فيه الفتاة للتدخل بعد محاولة الاعتداء عليها، وبناء على هذه المكالمة تحركت الفرقة الجنائية وقامت بتكثيف تحرّياتها التي أفضت إلى إيقاف الفاعلين. وقد تبين أن شابا اصطحب معه الضحية إلى بيت صديقه المسجون وهناك فوجئ باقتحام منحرفين المنزل وهما الشقيقين المتورطين في الجريمة وكانا في حالة سكر, إذ حاولا الاعتداء على الضحية ما دفعها لرمي نفسها من شرفة الشقة في حين تتحدث مصادر أخرى عن تكبيلها ورميها من الطابق الثاني عنوة وهي النقطة التي ماتزال محل تحرّ وتحقيق. و ذكرت مصادر طبية أن تقرير الطبيب الشرعي خلص عند تشريح الجثة إلى عدم وجود أي آثار اعتداء على الضحية باستثناء الجروح البليغة الناجمة عن ارتطامها بالرصيف لدى سقوطها من العمارة.