هددت أمس نقابات البريد التونسي بتنفيذ إضراب عام مفتوح يشمل جميع مكاتب البريد والهياكل التابعة له, احتجاجا على ما اسمته «سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها سلطة الاشراف» . وعبرت نقابات القطاع خلال وقفة احتجاجية نفذتها صباح امس امام الديوان الوطني للبريد عن غضبها وامتعاضها الشديدين من «تعنت سلطة الاشراف ووزارة الشؤون الاجتماعية وسعيهما الدائم الى تأجيل المفاوضات الى موعد غير مسمى» حسب تعبيرها .وفي هذا الاطار أكد «بلقاسم النمري» الكاتب العام للفرع الجامعي للبريد والاتصالات ان سلطة الإشراف ترفض النظر في المطالب الخصوصية التي تهم العاملين بالقطاع , محملا إياها مسؤولية تبعات الإضراب العام المفتوح المنتظر تنفيذه قائلا : « ان الاضراب يطبخ على نار هادئة وسيكتوي بها كل من عطل النظر في ملفات اعوان البريد» . وابرز النمري ان نقابات البريد كانت قد عدلت عن تنفيذ إضراب عام يومي 17 و18 من شهر نوفمبر بطلب من «خليل الزاوية» وزير الشؤون الاجتماعية أملا في تحقيق مطالبهم , الا ان انها لم تر النور الى حد اليوم، على حد قوله . احتجاج عام ومن جانبه اوضح «لطفي قاسم» الحزام النقابي بجهة تونس ان الهياكل الادارية للبريد التونسي تعيش على وقع تحركات احتجاجية بمختلف ولايات الجمهورية للفت انظار المسؤولين قصد دراسة مطالبهم . وقال قاسم ان سلطة الاشراف لا تتعامل بجدية مع ملفات قطاع البريد التي حفظت في رفوف مكاتب المسؤولين والتكتم عليها حسب تعبيره , مضيفا انهم سئموا الانتظار مما جعلهم يحضرون لتنفيذ إضراب عام مفتوح . إضراب عام في مراكز الفرز اما «محمد باصي كعبار» كاتب عام النقابة الاساسية لمراكز الفرز التابعة للبريد التونسي فقد اعلن ان مراكز الفرز ستدخل في اضراب عام مفتوح ابتداء من يوم غد انطلاقا من الساعة السادسة مساء , مضيفا ان الاعوان رفضوا حمل الشارات الحمراء مبرزا ان الاتحاد العام التونسي للشغل يبارك هذا الاضراب الهادف الى اعادة الاعتبار لعون البريد حسب تعبيره .