على إثر قبول فلسطين في الأممالمتحدة كدولة مراقب غير عضو أصدرت وزارة الخارجية بيانا جاء فيه: «تهنّئ تونس، حكومة وشعبا، القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق بمناسبة الرفع من وضع فلسطين في المنتظم الأممي والحصول على صفة «دولة مراقب غير عضو» اثر تصويت تاريخي اول امس عكس دعما دوليا واسعا للطلب الفلسطيني وما تحظى به قضية فلسطين العادلة من تأييد متنام للمجموعة الدولية. وتونس، التي انطلقت منها اولى الثورات العربية منذ ما يقارب السنتين ونادى شعبها في شوارع البلاد آنذاك بالحرية والكرامة للفلسطينيين والفلسطينيات كما للتونسيين والتونسيات، تنضم الى كافة الشعوب والدول المحبة للإنصاف والعدل لتشاطر الشعب الفلسطيني الأبيّ فرحته، وتشدّ على أيديه لمواصلة كفاحه الباسل من اجل استرداد كافة حقوقه وفي مقدمتها حقه غير القابل للتصرف في تحقيق المصير، واقامة دولته المستقلة على اراضيه التاريخية وعاصمتها القدس على حدود ما قبل جوان 1967. وتشدد تونس على ان الطلب الفلسطيني الذي صادقت عليه اول امس الجمعية العمومية للأمم المتحدة هو طلب شرعيّ ومشروع، وترى في هذه الخطوة الهامة رافدا جديدا للاستقرار في المنطقة ومحفزا لفلسطين واسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لاستئناف المسار التفاوضي وتجاوز اهم اسباب جمودها ألا وهو الاستمرار السافر في عمليات الاستيطان ومزيد سلب اراضي الفلسطينيين والتضييق على حرياتهم. كما ان تونس على ثقة بأن يكون هذا الانجاز الفلسطيني خير طالع على مسار المصالحة الفلسطينية وخير داعم لوحدة الأشقاء الفلسطينيين وجامع لهم. وتعرب تونس، التي ستظل دائمة التمسك بمناصرة القضية الفلسطينية العادلة والدفاع عنها، عن أملها في ان تواصل المنظمة الأممية الاضطلاع بدورها التاريخ لايجاد حل نهائي لهذه القضية، وفي ان تكون هذه الخطوة بداية للمسار الصحيح في اتجاه رفع المظلمة التاريخية عن الشعب الفلسطيني وانهاء معاناته المستمرة منذ عقود».