أجّلت اليوم الاربعاء هيئة المحكمة العسكرية الدائمة بتونس النظر في قضية الشهيد هشام المحيمدي المتّهم فيها مقدّم في الجيش إلى يوم 26 ديسمبر الجاري و ذلك نزولا عند رغبة محامي القائمين بالحق الشخصي و محامي الدفاع. و قد سجّلت الجلسة مرافعة الأستاذ شرف الدين القليل الذي تكفّل بتقديم الطلبات التحضيرية المتمثّلة في ضمّ ملف آخر لشهيد توفي في نفس الواقعة و في نفس المكان و يدعى عبد السلام حامد إلى ملف القضية و اعتباره من أوراق الملف الخاصة خاصّة و أنّ الأستاذ القلّيل رأى أنه توجد معطيات متناقضة في الملفين و الحال أنّهما يتعلّقان بالقضية نفسها. كما طالب القلّيل باستدعاء مدير سابق بسجن بنزرت كمال التوكابري و التحرير عليه امام التناقض الذي شاب تقاريره و على ضوء ما اكّده الشهود من ضغط سلّطه عليهم و باستدعاء عون سجون برتبة عريف لمكافحته مع المتّهم جلسة خاصّة و انّ هذا الشاهد كان قد صرّح بأنّه اخبر شخصيا المتّهم في قضية الحال بمكان تواجد الهالك و رفاقه. كما تقدّم محامي القائمين بالحق الشخصي بما يفيد استدعاؤهم للمكلّف العام لنزاعات الدولة و القيام بإجراءات الدعوى المدنية. ويشار إلى أنّ هشام المحيمدي كان قد توفّي في الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي 2011 عندما كان يباشر عمله مع مجموعة من زملائه بسطح السجن المدني ببرج الرومي ببنزرت لحراسة المساجين و بعد أن طالت حالة الفوضى السجون دخل سجناء برج الرومي في حالة من الفوضى و أشعلوا النار في بعض الغرف ممّا استدعى تدخّل تعزيزات من أعوان سجن الناظور وأعوان من الجيش الوطني عندها أصيب هشام بطلقة اخترقت يده اليسرى وأصابت الرئة مما تسبب في إصابته بنزيف داخلي أدى إلى وفاته فجر يوم 16 جانفي 2011.