احتفالا بذكرى مرور أربعين سنة على انطلاق استغلال مطار تونسقرطاج، نظم ديوان الطيران المدني والمطارات أمس، لقاء إعلاميا بالمحطة الجوية الثانية لمطار تونسقرطاج، بحضور عبد الكريم الهاروني وزير النقل وصالح غرس الله، المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات إضافة إلى جمع من إطارات الديوان. وأبرز عبد الكريم الهاروني وزير النقل بهذه المناسبة أن كامل أجهزة وزارة النقل تعمل على تحسين خدمات النقل في كل المستويات وأن بلوغ مطار تونسقرطاج الطاقة القصوى بعد 40 سنة تعود أساسا إلى محدودية طاقته وكثافة حركة النقل الجوي التي فاقت كافة التوقعات، حسب تعبيره، مشيرا إلى تاريخ 2 سبتمبر 2012، يوم الأرقام القياسية على مستوى عدد الرحلات المنطلقة من مطار تونسقرطاج نحو مختلف البلدان والتي بلغت 219 رحلة. وأضاف الهاروني أن الوزارة بصدد العمل على الاعتناء بباقي المطارات، وقال في هذا الصدد: «لقد وقع الاعتناء بمطار تونسقرطاج مقابل تهميش المطارات الأخرى، فمطار طبرقة لم تتوفر له شروط النجاح، كذلك هو الحال بالنسبة لمطار المنستير والنفيضة. وهناك عمل على تحسين البنية التحتية لهذه المطارات إضافة إلى مطار قفصة وقابس ومطار جربة جرجيس». وأقر وزير النقل في سياق متصل أن العمل اليوم أصبح متجها نحو الارتقاء بمطار تونسقرطاج من صنف 2 إلى صنف 3 وأن دخول المطار في مرحلة فتح الأجواء، سيغيّر من وضعه وسيفتح باب المنافسة على مصراعيه، حسب قوله، مؤكدا أن النية تتجه إلى بناء مطار جديد في المستقبل القريب، يكون قريبا من العاصمة وذا طاقة استيعاب ومستوى خدمات راقية كما ذكر الهاروني أن إصلاحات ستجرى على مطار تونسقرطاج فضلا عن السعي إلى تنمية الطيران المدني نحو إفريقيا والمشرق العربي وبلدان أوروبا والخطوط الطويلة، مؤكدا في السياق ذاته أنّ الوزارة بصدد دراسة الإصلاحات المطلوبة في قطاع الطيران المدني ومراجعة هيكلة الوزارة وهيكلة النقل برا وبحرا وجوّا. لا وجود للخوصصة وفي سياق متصل صرّح عبد الكريم الهاروني أنه لا وجود للخوصصة في مجال النقل، لا برا ولا جوا ولا بحرا وأن كل من يتحدث عن ذلك هو بصدد عرقلة الثورة، حسب قوله، داعيا إلى ضرورة دعم وتعاون القطاعين العام والخاص. رقم قياسي جديد وكان السيد صالح غرس الله، الرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات أكّد أنّ الاحتفال بأربعينية المطار يتزامن مع تحطيمه كل الأرقام القياسية على مستوى عدد المسافرين وحركة الطائرات، وقال في هذا الإطار: «لقد سجل مطار تونسقرطاج نسبة تطور هامة في عدد المسافرين 13٫22 بالمائة وفي حركة الطائرات 6٫33 بالمائة وذلك إلى موفى شهر نوفمبر. ومقارنة مع نفس الفترة من سنة 2010 التي كانت تمثل سنة الأرقام القياسية في مطار تونسقرطاج، وتم خلال السنة الجارية تجاوز الرقم القياسي لسنة 2010 مما يؤشر إلى بلوغ أكثر من 5 مليون مسافر مع انتهاء 2012 وهو رقم يمثل طاقة الاستيعاب القصوى للمطار». وأشار غرس الله إلى أبرز الإنجازات التي طالت المطار منها تجديد عبارات تلسكوبية خلال السنة الجارية لضمان السير الطبيعي والعادي للعمل وتهيئة مأوى السيارات بعد أن تم استرجاعه من طرف الديوان إضافة إلى تركيز منظومات إعلامية متطورة ترمي إلى مزيد تحسين جودة الخدمات بالمحطة كما تحدث عن مشروع في طور الدراسة يخص توسعة جديدة للمطار بعد توقع اجتيازه طاقة الاستيعاب الجملية في نهاية 2012 حسب تعبيره. وختم اللقاء بأجواء احتفالية جمعت كافة إطارات ديوان الطيران المدني والمطارات بوزير النقل.