على خلفية استئناف محاكمة الحبيب الكزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة ووقوفه مجددا أمام القضاء يوم الخميس 3 جانفي 2013 أصدرت بعض الجمعيات وعدد من الحقوقيين والمثقفين والجامعيين بيانا أكدوا فيه أن الإصرار على إحالة العميد أمام المحكمة يمثل «محاولة يائسة لتوظيف القضاء من قبل أطراف داخل السلطة الحاكمة وخارجها، وخطة ممنهجة لتركيع المثقفين والصحفيين والفنانين تمهيدا لفسح المجال للسيطرة على المجتمع التونسي وفرض مشروع مجتمع استبدادي». كما أكدت الأطراف الممضية للبيان دعمها للقضاة في نظالهم من أجل «التصدي لشتّى أنواع الضغوطات التي تمارس عليهم» مشيرة إلى تأكدها من قدرة القضاة التونسيين على التصدي لكل محاولات التوظيف. ودعا البيان الجامعيين وكافة قوى المجتمع المدني والديقراطي إلى التجمع من جديد يوم الخميس 3 جانفي 2013 على الساعة التاسعة صباحا أمام المحكمة الابتدائية بمنوبة للتعبير عن تضامنهم مع العميد والتأكيد على تمسكهم بالحريات الأكاديمية وتشبثهم بالقيم الجامعية وبحرّية الإبداع والتعبير. وللإشارة فإن الحبيب الكزدغلي عميد كلية الآداب بمنوبة سيقف للمرة الرابعة أمام القضاء وذلك على خلفية اتهامه بتعنيف طالبة منقبة.