في إطار الحرص على مزيد استقطاب المرأة الفلاحة وتعزيز حضورها صلب هياكل الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في ضوء الاستعدادات الجارية لتجديد هيئات الاتحادات المحلية والجهوية، انعقد يوم أمس الثلاثاء إجتماع موسع للجامعة الوطنية للفلاحات بعد الثورة أشرف عليه السيد أحمد حنيدر جار الله رئيس المنظمة الفلاحية بحضور السيدة إيناس نقارة الكاتبة العامة للجامعة الوطنية للفلاحات وعدد هام من عضوات المجلس المركزي للاتحاد وكاتبات عامات وعضوات الجامعات الجهوية للفلاحات من مختلف الجهات. وفي كلمته الافتتاحية، شدّد رئيس المنظمة الفلاحية على ضرورة تعزيز تواجد المرأة الفلاحة في مختلف هياكل المنظمة سواء على المستوى المحلي أو الجهوي خاصة في خضم الاستعدادات للمحطة التاريخية الهامة التي ستعيشها المنظمة الفلاحية والمتمثلة في تجديد هيئاتها المحلية فالجهوية في إنتظار المؤتمر الوطني. وبين أن مشاركة المرأة في مختلف المجالات الفلاحية تعتبر فعالة حيث برهنت عن مستوى راق فهي المهندسة الفلاحية والطبيبة البيطرية وصاحبة المشاريع الفلاحية وهو ما يدعو إلى الفخر بها وإلى مزيد دعمها وتشجيعها للنهوض بالقطاع. كما أكد على الإستعداد لتأطير الفلاحات العضوات داخل هياكل الاتحاد ودعم التكوين اللازم لهن مع مساعدتهن على تذليل الصعوبات أمامهن ومزيد إستقطاب المرأة الفلاحة صلب الجامعات الجهوية. إثر ذلك فسح المجال للإطلاع على أهم المشاغل التي تواجه المرأة الفلاحة في مختلف جهات البلاد، حيث تطرقت الحاضرات الى بعض الصعوبات المتعلقة بتمويل مشاريعهن وبمياه الري وبقطاع الصيد البحري وبتواصل سرقة المواشي وإحتكار توزيع الأعلاف وهو ما يهدّد الثروة الحيوانية للبلاد. كما تم التعرض الى نقص تأطير تكوين الفلاحات وإلى محاولة تهميش وتغييب المرأة الفلاحة صلب هياكل الاتحاد في بعض الجهات وهو ما يؤدي الى عزوفها عن الانضمام الى المنظمة، فضلا عن الصعوبات المتصلة بترويج المنتوج الفلاحي للمرأة وعزوف بعضهن عن تعاطي النشاط الفلاحي. وفي خاتمة هذا الاجتماع تم التأكيد على أهمية انضمام المرأة الفلاحة صلب هياكل مهنية على غرار الشركات التعاونية أو المجامع التنموية الفلاحية قصد تذليل الصعوبات أمامهن ودعم دورهن في النهوض بالقطاع الفلاحي. كما تم الاتفاق على ضرورة عقد إجتماع بصفة دورية للجامعة الوطنية للفلاحات لمزيد التواصل والتقارب بين الفلاحات والإطلاع على آخر المستجدات والمعطيات في المجال.