أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى وصوله صباح أمس إلى أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أن بلاده عازمة على مواصلة الحملة العسكرية على معاقل القاعدة التي بدأتها منذ الجمعة الماضية في مالي مشيرا الى أنه يعتزم إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية لدعم القوات المتواجدة حاليا في باماكو والمقدر عددها بنحو 750 جنديا ليصل عدد الجنود تدريجيا إلى 2500 جندي فيما توقع وزير خارجيته لوران فابيوس أن تقدم دول الخليج العربية المساعدة للحملة الإفريقية ضد المتمردين الإسلاميين في مالي سواء مساعدة عينية أو مالية. و يبدو أن فرنسا تتجه إلى استخدام مقاتلاتها الست من طراز «رافال» الموجودة حاليا في القاعدة العسكرية الفرنسية في أبوظبي. كما أن زيارة هولاند للإمارة الخليجية قد تكون بهدف طلب المعونة المالية لتمويل حملته العسكرية التي يرى فيها عدد من المسؤولين الفرنسيين السابقين مغامرة قد تدفع فرنسا ثمنها غاليا. وتعول فرنسا على الدعم الإفريقي حيث من المنتظر أن ينشر الاتحاد الإفريقي قوة إفريقية مشتركة لمساعدة القوات الفرنسية في مالي لكن هذا الأمر قد يستغرق أسبوعا. وذكر الرئيس الفرنسي أيضا أن القوات الفرنسية نفذت ضربات جديدة على معاقل المسلحين خلال الليلة قبل الماضية، مؤكدا أن الغارات «حققت هدفها». أغارت أمس المقاتلات الفرنسية على بلدة ديابالي 400 كلم شمال العاصمة باماكو والتي سيطر عليها الإسلاميون أول أمس فيما أكد مصدر فرنسي أن نحو 40 سيارة فرنسية مدرعة وصلت إلى العاصمة قادمة من كوت ديفوار بينما أعلنت النيجر أنها سترسل 900 جندي في غضون 24 ساعة بزيادة 300 جندي عما كان مقررا منذ انطلاق الحملة العسكرية الفرنسية. من جهته أعلن أمس وزير الدفاع البلجيكي بيتر ديكريم أن بلاده قررت وضع طائرتي نقل عسكرية من نوع « سي130» وطائرة عمودية للإمداد الطبي تحت تصرف العملية العسكرية الجارية حاليا في مالي مع استبعاد فرضية المشاركة المباشرة في القتال كما عبرت أمريكا ودول أوروبية عن دعمها للعملية العسكرية الفرنسية لوجستيا وسياسيا لكن ليس عسكريا.