تبت غدا الاثنين احدى الدوائر الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية الاشكال التنفيذي الذي تقدم به حسين العبيدي ومن معه من اعضاء "مشيخة" جامع الزيتونة المعمور في اطار ما عرف بقضية استحقاقات المدرسة الخلدونية باسواق المدينة العتيقة وكانت الجمعية الدولية للدراسات الانسانية التي اتخذت مقرها المدرسة الخلدونية الكائنة بثنايا اسواق مدينة تونس العتيقة المؤدية الى قوس باب بحر قد تقدمت بقضية استعجالية من ساعة الى اخرى في ارجاع الحالة كما كانت عليه بالمدرسة المذكورة قبل اقتحامها واخراج العاملين بها من قبل اعضاء مشيخة الجامع الكبير الزيتونة المعمور ايمانا منهم ان المدرسة الخلدونية هي استحقاق تاريخي لجامع الزيتونة منذ انشائه في العهود الخوالي لبايات تونس. وقد قررت احدى الدوائر الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس الحكم لصالح الدعوى والزام حسين العبيدي ومن معه بالخروج من المدرسة الخلدونية الا انه وخلال تنفيذ الحكم المذكور من خلال الاستعانة بالقوة العامة برز اشكال تنفيذي كان منطلق هذه القضية . وتجدر الاشارة الى ان أن إحدى الدوائر الاستعجالية بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة قد قررت ظهر أمس نقض الحكم الصادر عن الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي قضى برفض طلب المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الشؤون الدينية في إلزام حسين العبيدي ومن معه تسليم مفاتيح جامع الزيتونة المعمور وقضت محكمة الاستئناف ظهر أمس بنقض ذلك القرار وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه بجامع الزيتونة قبل كسر واستبدال أقفال مقصورة إمام جامع الزيتونة من جهة سوق الصوف بأسواق المدينة العتيقة. وكانت إحدى الدوائر الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد قضت في وقت سابق بإلزام حسين العبيدي الذي نصب نفسه إماما على جامع الزيتونة بالخروج من المدرسة الخلدونية الذي قام باقتحامها صحبة أعضاء من مشيخة الجامع المعمور وإخراج العاملين بها.