نتيجة التعادل (1 1) التي انتهى عليها اللقاء الودي الذي جمع أمس الترجي الرياضي بالمنتخب الليبي لا تعد ظاهريا سلبية لأبناء باب سويقة الذين واجهوا فريقا وطنيا لكن على مستوى الآداء فإن العديد من السلبيات وخاصة في الجانب الهجومي لاحت على مردود الترجيين في هذه المواجهة الحبلى بالإستنتاجات وهذا ما يعني أن عملا كبيرا جدا ينتظر المدرب الجديد ماهر الكنزاري للإرتقاء بالمستوى الهجومي للفريق إلى الدرجة التي تتماشى والطموحات وكذلك الأهداف... صحيح أن الترجي الرياضي خسر ثنائيا ممتازا في الجانب الهجومي وهما يوسف المساكني ونجانغ وصحيح أيضا أن تعويض هذين اللاعبين بسرعة أمر صعب جدا حتى لا نقول مستحيلا لكن الثابت كذلك أن فريقا في حجم الترجي الرياضي لا يمكنه أن يكون مفتقرا لمهاجمين كبار. الحل الجماعي هو البديل... ولا بد من الوقت الكافي لترسيخ الطريقة الجديدة عول الترجي الرياضي كثيرا في الفترة الفارطة على الإنجازات الفردية ليوسف المساكني وبدرجة أقل ليانيك نجانغ لصنع انتصاراته وإحداث الفارق ، وخروج هذا الثنائي يعني أن الفريق فقد هذا العنصر الهام في غياب الفرديات القادرة على إحداث الفارق إذن فإن الحل الجماعي يعد البديل لخلق القوة الهجومية للترجي الرياضي مستقبلا غير أن هذه الطريقة تتطلب الوقت اللازم والكافي حتى يجد الفريق طابعا خاصا به يحقق بفضله النتائج الإيجابية في فترة لا تتحمل مزيد العثرات حتى يحافظ الترجي الرياضي على حظوظه في التأهل إلى مرحلة البلاي أوف... تأمين هذه المعادلة يتطلب متسعا من الوقت لوضع القوة الهجومية الجديدة للفريق وتحقيق النتائج الإيجابية منذ اللقاء الرسمي الأول في البطولة سيكون الدور البارز الذي يجب أن يقوم به ماهر الكنزاري وهو تحد كبير وصعب يعد النجاح فيه المنعرج الذي سيصنع ربيع الأحمر والأصفر في قادم الأشهر سواء في مقابلات البطولة الوطنية أو في افتتاح المغامرة الإفريقية. الإيجابيات دفاعية ... والإمتياز فردي لشاكر الزواغي في المقابل فإن الإيجابيات تكمن أساسا على المستوى الدفاعي حيث لاح الترجي الرياضي أكثر صلابة ونجاعة في التدخلات وأكيد أن « صنعة « عنتر يحيى والمردود الطيب لبن منصور والعابدي على وجه الخصوص هي العوامل التي ساهمت في التحسن الملحوظ الذي سجله هذا الخط والذي سيتدعم أكثر بدخول الهيشري وشمام والذوادي... هذه القوة الدفاعية التي أصبح يتميز بها الترجي الرياضي يمكن أن تشكل العنصر الذي سيبني عليه الإطار الفني فريقه العتيد القادر على المحافظة على نفس المستوى الذي بلغه في السنوات الأخيرة على الصعيدين المحلي والقاري وهذا هام جدا... على المستوى الفردي فإن التميز في اللقاء الودي الذي خاضه الترجي الرياضي أمس يعود إلى شاكر الزواغي الذي نجح في الدور الثنائي الذي تولاه مظهرا إمكانيات كبيرة سيستفيد منها فريق باب سويقة في المستقبل في الجانبين الدفاعي والهجومي على حد السواء. غيابان مؤثران بسبب الإصابة لم يشارك في اللقاء الودي ضد المنتخب الليبي كل من إيهاب المساكني وهيثم الجويني وقد أثر هذا الغياب بشكل واضح على آداء الفريق هجوميا وبان بالكاشف أن مكانيهما موجودان في التركيبة الأساسية للأحمر والأصفر... سبب الغياب صحي حيث يشكو كل منهما من إصابة استوجبت ركونهما إلى الراحة وحسب مصدر طبي في الفريق فإن المساكني والجويني قد يعودان في اللقاء القادم ضد الأولمبي الباجي وهو تعزيز هام بالنسبة للترجي الرياضي في أول لقاء رسمي له بعد فترة الراحة.