قرّرت الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية التابع لها، تأجيل مليونية «مصر آمنة» أسبوعا، حتى يوم جمعة 15 فيفري، بالتوافق مع تنظيم الجهاد، لمنح جبهة الإنقاذ المعارضة فرصة أخيرة لقبول الحوار الوطنى، قبل أن تمنح لأنصارها الضوء الأخضر للنزول إلى الشارع لتأييد الرئيس محمد مرسي، في ميدان النهضة، أمام جامعة القاهرة. وقال نصر عبد السلام، رئيس «البناء والتنمية»، في مؤتمر إن التأجيل جاء لإتاحة الفرصة أمام القوى المدنية لمراجعة مواقفها، قبل نزول الإسلاميين، إلى الشارع و اعتبرت أن «جبهة الإنقاذ» توهمت أنها وحدها في الشارع. وقال عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن هدف المليونية هو مواجهة المخربين، والتحرك لإنقاذ البلاد، مضيفا أن «من يتصور نفسه قادرا على عبور سور القصر، لن يفلح ولن يبقى متعديا لساعات، وسيقدّم للنائب العام، مقيدا من يديه وقدميه، فلا يجب لبضعة آلاف، أن تسعى لتغيير النظام بالقوة، بعد انتخابات حرة نزيهة». من جهته قال أسامة قاسم، القيادي بتنظيم الجهاد لصحيفة «الوطن» المصرية: «ننتظر اللحظة الفاصلة لحماية «مرسي»، وهذا الأمر لن ينتهي إلا بشلالات من الدماء، وإذا لم ينته الطرف الآخر عن تعريض ممتلكات البلاد للخطر، فلن يكون هناك خيار آخر سوى المواجهة». و تأتي تهديدات الجماعة الإسلامية في مصر و التيارات المحسوبة عليها بعيد إعلان الرئيس المصري محمد مرسي رفضه لشروط الحوار التي طرحتها جبهة الإنقاذ أكبر أحزاب المعارضة المصرية و أيضا بعيد الاشتباكات الدامية التي شهدتها الساحة الأمامية للقصر الجمهوري (قصر الاتحادية) بين المتظاهرين و قوات الأمن يوم الجمعة الماضية خلال محاولة البعض من المحتجين تحطيم البوابة الرئيسية للقصر و إلقاء الزجاجات الحارقة («المولوتوف») على المبنى.