نظّم الإتحاد الجهوي للشغل بباجة مسيرة شعبية إنطلقت من مقر الإتحاد الجهوي للشغل شارك فيها النقابيون ومختلف مكونات المجتمع المدني والسياسي بالجهة تضمّنت جنازة رمزية للمرحوم شكري بلعيد حيث رفع على الأعناق تابوت يحمل صورة شكري بلعيد والعلم الوطني وقد جابت المسيرة بعض شوارع المدينة مرددة عديد الشعارات الرافضة للعنف السياسي والإغتيالات والمطالبة بالحوار والتوافق من أجل خدمة مصلحة تونس وتجاوز حالة التوتر والإرتباك...وأنتهت المسيرة في ظروف أمنية طيبة في ظل إنتشار كبير للوحدات الأمنية ووحدات الجيش الوطني التي حرصت على تفادي كل إخلال بالأمن العام والتصدي لكل محاولة لإدخال الفوضى... وقد عرف الإضراب العام الذي أقره الإتحاد العام التونسي للشغل تجاوبا نسبيا بما أن كافة المؤسسات العمومية أغلقت أبوابها بإستثناء مصلحة الطب الإستعجالي التي واصلت تقديم الخدمات الطبية للمرضى أما فيما يتعلّق بالمؤسسات الخاصة والمحلات التجارية فالأمر مختلف بما أن عديد المحلات واصلت عملها بشكل طبيعي كما أن كافة الصيدليات والمخابز إشتغلت بشكل عادي...وقد تباينت ردود فعل المواطنين في باجة بين مؤيد للإضراب ورافض له رغم الإجماع الحاصل حول رفع العنف والإغتيالات وتوتير الأجواء والزج بالبلاد في دوامة الإرباك والإضطراب... حرص على حماية المدينة بالتوازي مع المسيرة الشعبية والجنازة الرمزية التي نظمّها الإتحاد الجهوي للشغل بباجة تجنّدت مجموعات من المواطنين الممثلين لقواعد حركة النهضة وشباب التيار السلفي لحماية المدينة من الفوضى والتخريب حيث إنتشروا في الشوارع الحيوية بالمدينة وحرصوا على تفادي أي تحرك عنيف من شأنه أن يدخل البلبلة والتوتر في الجهة وتفادي تجدد ما حصل في مدينة باجة يوم الأربعاء حين عمّ العنف والفوضى...وأكد أنصار النهضة والتيار السلفي أن مسيرة الإتحاد الجهوي للشغل سلمية في غياب التلاميذ الذين زج بهم بسبب التحريض فأشعلوا نار التوتر والعنف يوم الأربعاء الماضي...وقد إنتهت مسيرة الإتحاد في ظروف طيبة في ظل الحضور الأمني والعسكري وكذلك حرص أنصار النهضة والسلفيين على ضبط النفس وتفادي كل تحرك من شأنه أن يبث الفتنة والعنف في المدينة .