لا حديث في أوساط أحباء الترجي الرياضي إلا عن الإنتدابات التي قام بها فريقهم خلال هذا الموسم سواء في الميركاتو الصيفي أو في الميركاتو الأخير وهناك إجماع على عدم ارتقاء هذه الصفقات إلى المستوى المأمول الذي يتماشى وطموحات العائلة الترجية الموسعة حيث غابت إلى حد الآن الإضافة المنتظرة من اللاعبين الجدد وهذا ما منع من الفريق من تعويض الراحلين والمحافظة على نفس المستوى مما يفسر التراجع الكبير الذي يشهده الترجي الرياضي في هذه الفترة. نبدأ بالصفقات التي قام بها الترجي الرياضي في الصائفة الفارطة حين كان يستعد لدخول غمار دور المجموعات في كأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث انتدب الفريق حينها كل من حسين الراقد وشاكر الزواغي وإيمانوال كلوتي ويوسف البلايلي وجون دافيد بوغال وعلي العابدي وقد كانت قيمة هذه الصفقات كبيرة بلغت 5 مليارات دون أن يستفيد الفريق منها بالشكل الضروري إذ باستثناء يوسف البلايلي وبدرجة أقل حسين الراقد الذي شارك في كل المقابلات الإفريقية فإن البقية لم يقدم المطلوب بل يعتبر وإلى حد هذه الساعة انتدابا فاشلا بكل المقاييس ماديا وفنيا إذ بالإضافة إلى غياب الإضافة على الميدان فإن المبالغ التي صرفت أثقلت كاهل الجمعية وأثرت بشكل كبير ومباشر على صفقات الفريق في الميركاتو الأخير لأن أصحاب القرار في النادي وفي ظل غياب المداخيل من أي نوع كان لم يسمحوا لأنفسهم بدفع مبالغ كبيرة أخرى بعد أن حطت صفقات الصيف من معنوياتهم وأثرت على قدرتهم الشرائية في ميركاتو الشتاء وهي أمور مرتبطة بلا أدنى شك وتجبر المسؤولين على التردد في دفع المزيد من المليارات في لاعبين قد يعرفون نفس مصير من سبقهم من حيث العجز عن تقديم الإضافة المطلوبة في فريق في حجم الترجي الرياضي يلعب على العديد من الواجهات ويرمي إلى النجاح قاريا إضافة إلى مواصلة السيطرة محليا... بلا شك الظروف المادية الصعبة التي تمر بها النوادي التونسية في هذه الفترة في غياب أي شكل من أشكال المداخيل هي التي تحكم على الإختيارات من حيث الإنتدابات وتجبر المسؤولين والمدربين على الإكتفاء ببعض العناصر التي تدعم المجموعة فقط لا أكثر ولا أقل يمكن الإستنجاد بها عند الحاجة ولتعويض الأساسيين ويكون مستواها الفني أقل من الموجودين في العديد من الحالات، فالترجي الرياضي الذي وضع 5 مليارات خلال الصائفة دون أن يستفيد كما يجب بهذه الإنتدابات غير مسموح له بإعادة الكرة في ميركاتو الشتاء من حيث المصاريف وهذا مفهوم جدا في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق... في هذه الحالة فإن مرور فريق باب سويقة إلى دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية قبل الصائفة المقبلة سيشكل الحافز الوحيد للمسؤولين للقيام بصفقات كبيرة ومكلفة خلال ميركاتو الصيف بغية تحقيق الهدف الأول والأساسي للنادي وهو اللقب القاري. عودة "المولهي" و"تراوي" ... تتواصل تحضيرات الترجي الرياضي لمباراة أولمبيك الكاف الأحد القادم طبقا للبرنامج الذي وضعه المدرب ماهر الكنزاري لهذا الأسبوع والذي شمل الناحيتين البدنية أولا ثم التكتيكية باقتراب موعد اللقاء ومواصلة الإطار الفني البحث عن الحلول الكفيلة بالقضاء على النقائص والسلبيات في هذه الفترة الإنتقالية الصعبة التي يمر بها الفريق والتي يحاول ماهر الكنزاري اجتيازها بأسرع وقت وبأخف الأضرار الممكنة... وفي هذا الصدد لاحظنا من خلال متابعتنا لآخر الحصص التدريبية عودة الثنائي خالد المولهي ومجدي تراوي إلى التشكيلة الأساسية بعد أن منحهما الإطار الفني نوعا من الراحة في مباراة جرجيس تفاديا لأي مخلفات صحية سلبية بسبب الإرهاق، هذه العودة من شأنها أن تقدم الإضافة المطلوبة لخط وسط الميدان سواء من الجانب الدفاعي أو أيضا من الناحية الهجومية باعتبار الدور الثنائي الذي يقوم به هذا الثنائي... في المقابل لن يكون هناك تغيير يذكر في الدفاع في ظل عدم انضمام شمام والهيشري إلى المجموعة إلى حد يوم أمس مما يجعل التعويل عليهما صعبا جدا في مباراة يوم الأحد لعدم استعادتهما كامل مؤهلاتهما البدنية... بقي مشكل آفول الذي لا يدري المدرب ماهر الكنزاري على أي استعداد سيلتحق بالمجموعة وإن سيكون جاهزا فعلا لاستعادة مكانه في التركيبة الأساسية أم لا وهنا يطرح موضوع تأخر موعد قدوم هذا اللاعب إلى تونس نفسه بشكل مثير... من جهة أخرى وعلى المستوى الهجومي فإن الهدفين اللذين سجلهما أحمد العكايشي خلال المباراة الودية التي جمعت الترجي الرياضي بشبيبة منوبة أمس الأول بملعب زويتن وانتهت بنتيجة ( 2 – 1 ) جاءا في الوقت المناسب لأن فريق باب سويقة في حاجة إلى نجاعة مهاجمه الجديد حتى يستغل مستقبلا الفرص المتاحة له انطلاقا من اللقاء القادم ضد أولمبيك الكاف الذي يسعى خلاله الترجيون إلى تدارك هزيمة جرجيس وتجديد العهد مع الانتصارات.