سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تالة: الالاف في موكب تأبين الشهيد احمد الرحموني و اعادة دفن رفاته .بعد 50 سنة على اعدامه من نظام بورقيبة .. و منع راشد الغنوشي من انهاء كلمته و شبان يرشقون سيارته بالحجارة
*- القيادي في حركة النهضة الوليد بناني " للتونسية ": الغنوشي حضر بدعوة من اسرة الشهيد و لانه تتلمذ عل يديه في جامع الزيونة .. و من رشق السيارة بالحجارة اقلية ماجورة في موكب بهيج حضره الالاف من اهالي المدينة و ضيوفها استقبلت تالة اليوم الاحد رفات ابنها الشهيد احمد بن محمود الرحموني بعد 50 سنة على اعدامه من نظام بورقيبة في جانفي 1963 لتكريمه و اعادة دفنه في مسقط راسه .. و كانت " تنسيقية الحقيقة و العدالة لشهداء 24 جانفي 1963 " الذين اعدمهم نظام بورقيبة بعد اتهامهم بتدبير محاولة انقلابية ضده قد قامت اول امس السبت بحضور افراد من عائلة الشهيد يتقدمهم ابن اخيه القاضي احمد الرحموني رئيس المرصد الوطني لاستقلالية القضاء بنقل الرفات الى منزل الفقيد بباردو .. استعدادا للتوجه به الى تالة التي وصلها و هو مغطى بالعلم الوطني على متن سيارة اسعاف و تم تنظيم موكب التابين امام المقر القديم للفرع الزيتوني الذي اسسه الشهيد سنة 1948 *- " ديقاج " تواجه بالتكبير: عند تقدم رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي لتابين الشيخ و بعد ان قرا على روحه الفاتحة و بدا في تعديد مناقبه باعتباره تتلمذ على يديه نادت اقلية لا تتجاوز 30 شخصا " ديقاج " فيما تعالى " التصفير " من احدى نواحي الجموع الحاضرة فحصل بعض التوتر و رددت الجماهير الغفيرة " الله اكبر " للتغطية على التصفير و هنا خيّر الغنوشي مرفوقا ببعض انصار الحركة و قيادييها و في مقدمتهم الوليد بناني عضو المجلس الوطني التاسيسي المغادرة في حين اخذ القاضي احمد الرحموني الكلمة و قال ان المناسبة جليلة و ليس هناك مكان فيها للتجاذبات السياسية و الحزبية و دعا الى احترام ضيوف تالة فهدات الاجواء .. *- رشق سيارة الغنوشي بالحجارة: عند خروج سيارة الغنوشي وكان على متنها معه الوليد البناني رشقها بعض الشبان ( يبلغ عددهم حوالي 20 فردا ) بالحجارة و اصابوها ببعض الاضرار كما تعرضت سيارات اخرى الى الاصابة قبل ان يتدخل اعوان الامن و عدد من اهالي تالة لابعادهم و مطاردتهم و التاكيد لهم ان صنيعهم لا يمت لاخلاق ابناء المدينة بصلة و قد اثار ذلك استياء كل من وصلته اصداؤها لان الغنوشي هو ضيف على تالة بقطع النظر عن صفته السياسية و انه جاء للاعتراف بجميل استاذه و المشاركة في اعادة الاعتبار له بعد 50 سنة من اعدامه .. ليغادر الغنوشي و البناني المدينة في اتجاه العاصمة قبل عملية اعادة دفن الرفات في مقبرة تالة .. *- البناني: لم نتعرض للاعتداء: في طريق رجوعهما الى تونس اتصلت " التونسية " بالوليد البناني لتساله عن حقيقة ما وقع فنفى اولا ما تردد بشان تعرضه هو و الشيخ راشد الغنوشي الى اي اعتداء في تالة او عدم السماح لهما بحضور مراسم تابين الشهيد احمد الرحموني و قال لنا ان تحول زعيم حركة النهضة الى تالة كان بدعوة من عائلة الشهيد و منظمي مراسم تابينه و اعادة دفن رفاته باعتباره كان من تلاميذه الذين تتلمذوا على يديه في جامع الزيتونة المعمور و انه قام بقراءة الفاتحة على روحه و تلا مجموعة من الادعية وسط تكبير الحاضرين ثم استاذن عائلة الشهيد للعودة الى العاصمة لان لديه شانا مهما و عند مغادرته لمكان التابين امتطى سيارته فظهرت مجموعة من الشبان يتراوح عددهم بين 15 و 20 كانوا يختبئون وراء الاشجار و قاموا برشق السيارات الموجودة و من بينها سيارة الشيخ راشد بالحجارة دون ان يصيبوها باضرار تذكر فتدخل عدد من المواطنين و تصدوا لهم و ابعدوهم عن سيارات ضيوف تالة و واضح البناني ان هؤلاء الشبان تم التغرير بهم لتحريضهم على افساد هذه المناسبة الجليلة لاغراض سياسية لا تخفى على احد رغم ان هدفها تكريم احد شهداء و علماء تونس الاجلاء ممن اعدمهم نظام بورقيبة ظلما و بهتانا . *- هوامش: *- الى جانب الشيخ راشد الغنوشي و القيادي في النهضة وليد البناني ( ابن القصرين ) حضر موكب تابين الشهيد ايضا وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي ابن تالة و عدد من ممثلي الاحزاب السياسية راينا من بينهم القيادي في التحالف الديمقراطي محمد الناجي الغرسلي ( عضو المجلس الوطني التاسيسي ) و بعض النقابيين *- ادلى راشد الغنوشي بتصريحات صحفية ذكر فيها ان الشهيد احمد الرحموني له فضل كبير عليه و قد درّسه في جامع الزيتونة و وصفه ب " سيدي " و " استاذي " *- المقر القديم لفرع جامع الزيتونة بتالة الذي اغلقه نظام بورقيبة بعد الغاء التعليم الزيتوني تحول الى مقر لتفقدية التعليم الابتدائي *- قبل موكب التابين سار اهالي تالة برفات الشهيد على الاعناق و طافوا به في الشارع الرئيسي للمدينة رافعين صوره و عديد اللافتات التي تدعو الى الالتفات الى تالة و انها ما تزال تعيش التهميش و الاقصاء *- تركزت كلمات التابين التي ترددت على لسان اصدقاء الشهيد و ضيوف تالة على تعديد مناقبه العلمية و التنويه بمسيرته النضالية ضد الاستعمار الفرنسي و الظلم الذي طاله بعد الاستقلال لمجرد انه من اليوسفيين الى ان انتهى الامر الى اتهامه صحبة عدد من العسكريين بتدبير عملية انقلاب على بورقيبة اعدامه