بعد سلسلة من التسريبات أعلنت وزارة الصناعة الترفيع في اسعار المواد البترولية لتصبح بذلك الزيادة في سعر اللتر الواحد للبنزين ب 100 مليم وفي اللتر الواحد للغازوال ب 80 مليم. «التونسية» استطلعت رأي المواطن التونسي حول هذه الزيادة. «ضربة موجعة» هكذا اجابنا محمد صاحب سيارة اجرة مضيفا ان قرار وزارة الصناعة بالترفيع في اسعار المحروقات سيحدث «مضرة كبيرة» للمواطن ولاصحاب سيارات الاجرة بشكل خاص، مضيفا ان القطاع يشكو بطبعه من حالة ركود و«الخدمة ناقصة برشة» بسبب تفشي ظاهرة النقل الفوضوي غير المرخص له على حد تعبيره. ولاحظ محمد انه كأغلب اصحاب مهنته يكد ليلا نهارا لاجل تسديد معاليم البنزين مبينا ان «المصوار يجيبو ربي» فمابالك اليوم وقد وقع الترفيع في اسعار البنزين والوقود مضيفا ان «ضربة» وزارة الصناعة موجعة والقرار سيعود على المواطن بالضرر الاقصى لانه يمس قوته وخبزه اليومي وزيادة 100مليم تعتبر باهظة جدا لمن يستهلك يوميا اكثر من 20 لترا من المحروقات على حد قوله. المواطن «يشهق ما يلحق» أما عم محمد صالح وهو بدوره صاحب سيارة اجرة فقال من جانبه ان زيادة اسعار المواد البترولية مجحفة مضيفا بتشنج «باصينا» فالمواطن «يشهق ما يلحق» نتيجة الارتفاع المهول في اسعار المواد الغذائية من خضر وغلال ولحوم وغيرها لتنضاف اليه مأساة اخرى تضربه في قوته وتصيبه في مقتل بالترفيع في اسعار الوقود على حد تعبيره. وطالب عم محمد صالح اصحاب السيارات بالتوقف التام عن الجولان تنديدا بهذه الزيادات حتى تدرك الجهات المسؤولة ان هذا القرار ليس في مصلحة المواطن على الاطلاق على حد قوله. 100 مليم تؤثر حسن صاحب سيارة خاصة اوضح من جانبه ان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية متردية في البلاد و«السوق راقدة» في جميع جوانبها مضيفا ان هذا التردي لا يحتمل زيادات جديدة ترهق ميزانية المواطن لان الغلاء اصبح سيد الموقف وطال جميع المجالات منذ اندلاع الثورة على حد تعبيره مشددا على ان قرار وزارة الصناعة بالترفيع في اسعار المواد البترولية يمس القدرة الشرائية للمواطن لان 100 مليم تؤثر في «مكتوبه» اذا كان يستخدم يوميا عشرين لترا من الوقود للذهاب الى عمله او لقضاء شؤونه و«الحسبة» تصبح مكلفة جدا في هذه الحالة. نرفض هذه الزيادة جهاد التقيناه في محل للتزود بالوقود فأجابنا: لو وجهت هذا السؤال الى كل المواطنين سيجيبون بصوت واحد انهم يرفضون الترفيع في معاليم المحروقات لسبب بسيط هو ان هذا القطاع يمس الاغلبية الساحقة منهم ولذلك فهذه الاغلبية ستتضرر آليا من قرارالترفيع مضيفا ان «الزوالي» يعاني بطبعه و«موش ناقص» لتقضم من قوته وقوت اسرته 100 مليم على حد قوله. استنزاف محرز قال من جهته ان جهد المواطن التونسي يستنزف كل مرة بالترفيع في اسعار المواد الغذائية والان بالترفيع في المواد البترولية ملاحظا ان المواطن دائما ما يدفع الثمن باهظا في سداد الاداءات والزيادات وارتفاع الاسعار الجنوني خاصة في المواد الغذائية وبالامس المحروقات مضيفا ان الحياة اصبحت صعبة في تونس والعيش لا يطاق و«أنت تعمل او لا تعمل ديما تشهق ما تلحق وما خالط على شيء» على حد قوله. استغلوا الثورة أما حمدي فاكد انه وقع استغلال اندلاع الثورة التي قامت ضد الجوع والفقر وخطها الزواولة بدمائهم مشيرا الى ان الزيادات شملت كل المجالات ولم يسلم من «شرها» أي قطاع وارهقت التونسيين ومست قوتهم اليومي مؤكدا ان المواطن «ماعادش خالط» و«البلاد ماشية في حيط» على حد قوله. وطالب السلطات بالرفق بمكتوب المواطن والشعور بمعاناته. مضرة كبيرة للقطاع رمزي صاحب مؤسسة لتعليم السياقة لاحظ بدوره ان قرار وزارة الصناعة بالترفيع في اسعار المحروقات ضربة مؤلمة لقطاع تعليم السياقة مضيفا انه كصاحب مؤسسة يستهلك يوميا حوالي عشرين لترا من البنزين يوميا لقاء ساعات تدريب المتعلمين وبالترفيع تصبح الفاتورة مكلفة جدا بالنسبة إليه ولزبائنه مشددا على ان معلوم 100 مليم فيه تأثير كبير على اهل مهنته التي تشتكي بطبعها من عديد المشاكل والمصاعب كغلاء قطع الغيار وانعدام التنظيم. وانهى رمزي كلامه بالتأكيد على أن الزيادة المعلن عنها في اسعار المحروقات لاتضر فقط اهل مهنته بل جميع القطاعات بلا استثناء لان البلاد «تاعبة» وكذلك المواطن مرددا «الله يقدر الخير».