تفاعلا مع التطوّرات الاخيرة التي يشهدها فرع كرة اليد بالنادي الافريقي بعد قرار تجميد نشاط ثنائي الفريق مروان الشويرف وأسامة البوغانمي وإبعادهما نهائيا عن حضيرة الفريق كان وبما انننا فسحنا المجال في وقت سابق للثنائي المذكور لتبرئة ساحتهما والحديث عن خلفيات وحقيقة هذا الابعاد كان لزاما علينا تمكين حسين قندورة رئيس فرع كرة اليد بالنادي الافريقي من حقّ التوضيح بما ان الملفّ أخذ أبعادا خطيرة حادت به عن إطاره الرياضي... قندورة برّر قرار الابعاد بما يلي : أسامة البوغاني ومروان شويرف لم يحترما القانون الداخلي للفريق ونظرا لتجاوزاتهم المتكرّرة تقّرر إحالتهما على مجلس التأديب والذي يضمّ كفاءات قانونية محايدة ومعورفة بحبّها للنادي الافريقي وبعد اطلاعها على التقارير والتجاوزات التي أتاها اللاعبان المذكوران تقرّر تجميد نشاطهما وإبعادهما نهائيا عن حضيرة الفريق... من موقعي كرئيس فرع كرة اليد بالفريق من واجبي حماية المجموعة بغض النظر عن الاسماء والثنائي المذكور كانا بمثابة «الباندية» حيث خرجا في أكثر من مرّة عن الميثاق الرياضي وتلاعبا بحرمة الفريق وكان لزاما ردعهما حتى لا تكرّر مثل هذه التجاوزات والممارسات خاصة وانهما لم يبديا ايّ رغبة في الاعتذار بل على العكس تماما مارسا سياسة التصعيد وتكبّرا على الفريق الذي يأويهما... أود أن أشير ان قندورة لا يمثّل نفسه بل يمثّل فريقا كبيرا في حجم النادي الافريقي ومن العيب السكوت على ما أقدما عليه هذين اللاعبين من تجاوزات أخجل حتّى من مجرّد ذكرها... هما يتحدّثان بلغة التعالي والتكبّر واختارا ان ينهجا طريق التصعيد والابتزاز «يا تعطيونا يا نفسّدوا»... لذا اخترنا حماية المجموعة ورئيس الفريق ساندنا في القرار الذي اتخذناه لانه كان على علم بكامل حيثيات وتفاصيل الخلاف... البعض يتحدّث عن مسؤولية قندورة في ما يحصل في فرع اليد بالفريق لكن أريد ان أوضح بعض النقاط فالاسماء التي يتهمونني أني وراء مغادرتها محاولة لمغالطة جماهير الإفريقي لأنّه لم يغادر في وجودي مع الفريق سوى كمال العلويني والذي يعرف الجميع كيف غادرنا... بالنسبة لأيمن حمّاد الإفريقي هو الذي اختار القطيعة معه ونحن من فسخنا له العقد لأنه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة للمجموعة... بالنسبة لنا راية الافريقي فوق كلّ اعتبار ونحن كفرع كرة اليد حاولنا الحفاظ على اللاعبين والاستجابة لطلباتهما لكن تبيّن انّهما يريدان ان يبتزا الفريق... لقد طالبا ب200 الف دينار سنويا مع التمتع بسيّارة لمدّة ثلاث سنوات ومنزل مجهزّ هو الآخر لمدّة ثلاث سنوات وهذا ما لم يحدث سابقا... لقد اقترحنا عليهما تمتيعهما بنفس الامتيازات التي يحصل عليها أمين بالنور لكنهما رفضا كذلك فهل يعقل ان نعطي للاعبين في سن ال22 هذه الامتيازات في حين ان مكرم الميساوي مثلا صاحب 35 سنة لا يتمتع بها... نحن خلصنا في الاخير الى انّه لم يمكن البناء على لاعبين يساومون الفريق ويمارسون سياسة الابتزاز ونحن لا نريد ان نكرّر سيناريو العلويني... البوغانمي وشويرف يتمازحان في التدريبات ويرفضان الامتثال الى الاوامر وتعنّتا على الاطار الفنيّ والاداري لذلك أصبح وجودهما يشكّل خطرا على المجموعة وهذا ما يجب ان يفهمه جمهور الافريقي لانه لا يعقل ان يفرّط الفريق في ركائزه الاساسية دون موجب إلاّ اذا كان الامر شرّا لا بدّ منه...