قال، النائب عن التحالف الديمقراطي بالمجلس الوطني التأسيسي محمود البارودي في تصريح ل»التونسيّة» بعد إمتناعه عن الوقوف لتحية النشيد الوطني التونسي إثر منح الثقة للحكومة الجديدة بالمجلس الوطني التأسيسي «إنّ الوطنيّة لا تقتصر على ترديد النشيد بعد حصول الحكومة على أغلبيّة مشبوهة وبعد أن أصبحت الذمم تباع وتشترى في المجلس». وأضاف البارودي أن العديد من النواب الذين ردّدوا النشيد الوطني وصوّتوا للحكومة الجديدة لم تطأ أقدامهم المجلس التأسيسي منذ مدّة ولم يحضروا مداولاته في إشارة إلى غياباتهم المتكرّرة. كما تساءل البارودي عن عدم إمتثال بعض النواب في مناسبات سابقة للنشيد الوطني قائلا: «لماذا لم يقف هؤلاء لأداء النشيد الوطني عقب أحداث سليانة وبعد حادثة إنزال العلم وبعد مقتل شكري بلعيد؟»ليؤكّد انّهم لا يقفون لأداء تحيّة العلم إلا بعد تحقيق مآربهم مضيفا لأنّهم لا يؤمنون بالدين ويتاجرون به كما يتاجرون بأشياء أخرى كثيرة» على حدّ تعبيره. وقدّم البارودي إعتذاره قائلا: «أنا اعتذر لكلّ من لم يفهم الحركة وكلّ الوطنيين الشرفاء لأنّني لست ممن يقف للعلم صباحا ويبيع البلاد مساء».