قلل محمد بنور الناطق الرسمي لحزب «التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات» في اتصال مع «التونسية» من اهمية قرار المكتب السياسي الجهوي للحزب بجندوبة سحب الثقة من الامين العام لحزب «التكتل» مصطفى بن جعفر وتشكيل تنسيقية اصلاحية وقتية مهمتها «القيام بالإجراءات اللازمة لعقد مؤتمر استثنائي من اجل النظر في التجاوزات وسياسات الاقصاء والتهميش التي مست الحزب» حسب ما جاء في التصريح الصادر عن الاستاذ الهادي المناعي اول امس. واكد محمد بنور أن المصالح الشخصية الضيقة وحرب الزعامات هي سبب الانقسامات والخلافات التي تحدث بالمكتب الجهوي بجندوبة بين شقين من مؤسسي الحزب الشق الاول يمثله الهادي المناعي و الشق الثاني يمثله سعيد المشيشي مضيفا ان «الهادي المناعي لديه احتراز على فوز المشيشي بحقيبة كتابة الدولة بوزارة الداخلية وكذلك على ترؤسه لجامعة الحزب بجندوبة» مشيرا الى ان المناعي تذمر من عدم حصوله على أية مهمة بالحكومة الجديدة مؤكدا في ذات الصدد ان لهذا الاخير مسيرة نضالية كبيرة صلب الحزب وان عليه مزيدا من الصبر وخاصة العمل الدؤوب والتخلص من طبعه المتشنج حتى يفوز بمنصب ما مستطردا انه « ما خدمش على روحه ويلزمو يعاود يخدم». وعن تشكيل التنسيقية وسحب الثقة من بن جعفر قال بنور ان القانون الداخلي للحزب لا يسمح بذلك واصفا المسألة كلها ب «التخلويض». وانهى بنور بالقول ان كل الانشقاقات التي شهدها حزب التكتل كانت لأسباب شخصية والغلو والمبالغة في المواقف على حد تعبيره. يذكر ان حزب «التكتل» شهد في الفترة الاخيرة عدة استقالات في صفوفه وآخرها التي حصلت بالمكتب الجهوي بقفصة.