حقق النادي الرياضي الصفاقسي فوزا برباعية في مفتتح لقاءاته القارية هذا الموسم امام ضيفه الغمبي نادي غامتال في اطار منافسات كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم الا وتخلص نهائيا من مرحلة الشك التي كان قد مر بها في مباريات البطولة الوطنية حيث كانت المسيرة متعثرة بعض الشيء ولم ترافق النتيجة الاداء المبهر الذي يقدمه ابناء النادي وقد استغل البعض تلك الفترة للانهيال على الفريق بسياط حادة الا ان المجموعة لم تستسلم واختارت مواصلة العمل ايمانا منها بان النتائج سوف تأتي لا محالة وان العمل هو وحده الكفيل باخراج الفريق من عنق الزجاجة خاصة بعد الهزيمة غير المستحقة امام النجم الرياضي الساحلي في سوسة بالذات رغم انه كان قد سيطر على المباراة طولا وعرضا وذلك بشهادة الفنيين الذين اعتبروا ان النجم آنذاك قد سرق انتصاره ومن هنا كانت الاستفاقة حيث خاض الفريق منذ تلك المقابلة اربع مباريات ثلاث في البطولة الوطنية امام حمام الانف وحمام سوسة والملعب القابسي وواحدة في المنافسة القارية عشية الاحد الفارط ولم يفرط فيها الفريق في اي نقطة بل تمكن من السيطرة على مجرى اللعب مع تحقيق الفوز ولعل الشيء الابرز هو توصل الاطار الفني للفريق الى المعالجة النوعية لمشكلة التجسيم وهوما تجلى في مباراة غامتال حيث دك مهاجمو الفريق شباك المنافس بالاربع. الا ان ما ذكرناه لا يحجب أن الفريق ما زال في حاجة الى بعض الوقت لمزيد معالجة بعض الاخطاء وخاصة البهتة الدفاعية التي وان قلت على مستوى الخط الخلفي فإنها مازالت موجودة بدليل الهدف الاول للفريق الغمبي حيث غابت التغطية وانعدم التنسيق والتخاطب بين مكونات الخط الخلفي. اضافة الى ذلك فان الخط الهجومي لازال ايضا في حاجة الى بعض الرعاية للتحسين في نسبة التهديف اذا ما قارناها بنسبة الفرص المتاحة واجمالا يمكن القول ان الفريق قد اهتدى الى فوز مريح بعض الشيء في لقاء الذهاب وما عليه سوى التاكيد في مباراة بانجول بغمبيا يوم السادس من افريل القادم. الخميس العودة الى التدريبات مكن الاطار الفني للنادي الرياضي الصفاقسي لاعبيه من راحة مدتها ثلاثة ايام بالنسبة للعناصر الاساسية ويومين بالنسبة للاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات السابقة وبالتالي سوف يستأنف الفريق تدريباته بعد غد الخميس بحصة صباحية ثم يتحول الفريق يوم الجمعة الى العاصمة استعدادا للمباراة الودية التي من المنتظر ان تجمعه يوم السبت بالنادي الرياضي لحمام الانف وذلك بالملعب الفرعي لملعب رادس وسوف يعطي الاطار الفني للفريق الفرصة في هذه المباراة للعناصر الاحتياطية حتى لا تبتعد عن نسق المقابلات ولتكون عند الحاجة خاصة وان الفترة المقبلة سوف تشهد نسقا جنونيا من المباريات مما يستدعي معه ثراء كميا ونوعيا في الرصيد البشري. «مامان» المشكل ؟ كنا قد اشرنا في عدد يوم الاحد الى عودة اللاعب الغاني المشاكس للفريق مامان يوسوفو من بلاده حيث وصل ليلة السبت الماضية الى بلادنا الا ان السؤال الذي يطرحه كافة الاحباء هو كيف سيتصرف معه الفريق؟ هذا وتحدث الينا في هذا الموضوع العديد من الاحباء كما تابعنا ردودهم عبر شبكات التواصل والمواقع الاجتماعية وقد كانت المواقف متباينة بخصوص هذا اللاعب الذي اصبح ظاهرة في فريق عاصمة الجنوب بفضل ما يتميز به من قلة انضباط كلما تحول الى مسقط راسه وقد كانت العطلة الاخيرة هي الاطول له حيث قضى ثلاثة اشهر ببلاده فقد نادى البعض بفرض عقوبة مالية صارمة تجاهه مع الاستفادة من خدماته نظرا لما يمتلكه من امكانيات كبيرة على الجهة اليمنى للدفاع ونادى شق آخر بضرورة استبعاده عن المجموعة. كما دعا البعض الهيئة المديرة الى البحث عن فريق مستعد لشرائه واراحة اعصابها واعصاب الاحباء من مشاكساته وايما حل تتخذه الهيئة المديرة تجاهه فانه يجب عليها مراعاة مصلحة الفريق اولا واخيرا.