احتفاء بعيد الاستقلال الوطني، أشرف أمس «الباجي قائد السبسي» رئيس حركة «نداء تونس» على حفل تكريم ثلة من المقاومين وأبطال معركة التحرر الوطني (صالح بودربالة، العروسي بن ابراهيم، الحاج لزهر السليمي، عبد الله بن مراد، علي نويرة، خليفة لزغب،الهادي بن زويتين..) خلال حفل كبير احتضنه مقر مكتب الحركة بالمنزه التاسع، وأكد «السبسي» في كلمة القاها بالمناسبة أن حزبه يعتبر تكملة للمشروع الوطني وانه لا ينسى فضل كل من وهب نفسه فداء للوطن، معيبا عدم ذكر حركة «النهضة» في البيان الصادر عنها بالمناسبة اسم الزعيم الراحل «الحبيب بورقيبة» ولمساهمته وتضحياته من أجل تحرر البلاد. وقال «الباجي» في بداية كلمته بالمناسبة التي تميزت بحضور عدد كبير من اعضاء المكتب التنفيذي للحركة(محسن مرزوق، الطيب البكوش، المنذر بلحاج ثابت، بوجمعة الرميلي..)، انه لم يحضر لالقاء خطاب وانما لالقاء تحية على من اعتبرهم اصدقاء في الكفاح وفي النضال في المعركة التحررية الكبرى (معركة الاستقلال)، مضيفا: «اليوم عيد ولكل عيد مراسمه ولكن يبدو اننا نسينا معنى الاحتفاء بهذا العيد كما نحتفل بعيد الاضحى وعيد الفطر». وفي اشارة بيده الى المقاومين الذين تم تكريمهم خلال هذا الحفل، أكد «الباجي» ان لكل منهم حكاية طويلة ورواية وتاريخ «ولكن تم تناسي كل هؤلاء لأنهم نسوا النضال والقيم حتى انهم نسوا بورقيبة» حسب قوله ، متابعا بالقول: «ان حزب نداء تونس يعتبر تتمة للمشروع الوطني الذي بدأ من قبل الاحتلال». «لا ننكر فضل صالح بن يوسف» ! وأوضح «السبسي» بهذه المناسبة ان الدساترة لا ينكرون فضل «صالح بن يوسف» ومساهمته في معركة التحرر الوطني، مردفا: «لا ننكر فضل صالح بن يوسف فهو مناضل دستوري وككل الحركات التحررية فان وقوع الخلافات والصراعات امر عادي ولكن في النهاية فان المياه تعود الى مجاريها ويحقق الجميع النجاح» وهو الامر الذي تفاعل معه الحضور بالتصفيق والتصفير. وأضاف «السبسي»: «لقد رحل «بن علي» وحل «التجمع» ولكن تونس دائما مستمرة ولهذا يجب ان نحيي هذه الذكرى على الدوام...الاستقلال ليس تاريخ 20 مارس وانما هو ذكرى بداية المعركة نحو الاستقلال واسترجاع سيادة تونس الكاملة بفضل جهاد هؤلاء وأمثالهم وبفضل قيادة رشيدة». وفي وصفه للوضع الحالي، قال «السبسي»: «نعيش اليوم فترة أصعب من فترة الاحتلال ولكن لا بد ان ياتي اليوم الذي نخرج فيه من هذه الوضعية.. نريد من شباب تونس أن يتشبع بمفاهيم الحرية والنضال ويعرف أن هناك من ضحى من اجل تونس ومن دون ان ينتظر أي مقابل».هذا وقد تولى «الباجي قائد السبسي» معية امين عام الحركة «الطيب البكوش» مهمة تقليد المقاومين والمناضلين أوسمة رمزية وسط اجواء احتفالية كبيرة.