تمكن أول أمس أعوان فرقة الشرطة العدلية بطبربة من القبض على منحرف يبلغ من العمر 48 سنة اعتدى بالفاحشة على أكثر من 15 مراهقا بأماكن مختلفة من العاصمة حيث كان يقلهم على متن سيارته ثم يأخذهم إلى أحد المباني ويفاحشهم، وللإشارة فإن المظنون فيه من ذوي السوابق العدلية في اغتصاب الأطفال. وحسب المعلومات المتوفرة فإن 6 مراهقين كانوا قد تقدّموا بشكاية إلى مقر الشرطة العدلية بالمنزه ضد المظنون فيه أكدوا فيها تعرّضهم للاعتداء بفعل الفاحشة من طرفه مؤكدين أنه كان يستوقفهم بجهة الجديدة والعاصمة ثم يطلب منهم الصعود على متن سيارته نوع 206 ذات بلّور داكن وعندما يصعدون معه ينطلق في ملامستهم ثم يعتدي عليهم عنوة داخل سيارته أو في بعض المباني المهجورة وحضائر البناء. ولما ينتهي من جريمته النكراء يسلم كل واحد منهم دينارين ويهدّدهم بالاعتداء عليهم بالعنف في صورة إخبار عائلاتهم بما تعرّضوا له. كان يخطط لاختطاف فتيات وبمزيد التحرّي مع المتضرّرين أكّدوا أن المظنون فيه كان يخطط لاختطاف بعض الفتيات وأنه طلب منهم مساعدته على ذلك لكنهم رفضوا مقترحه مبيّنين أن المتهم حاول التغرير ببعض القاصرات قصد اغتصابهن. كما أكدوا أنه كان يعنفهم ويعتدي عليهم باللكم والضرب في صورة رفضهم للمفاحشة، وعلى ضوء هذه التصريحات الخطيرة تجنّد أعوان فرقة الشرطة العدلية بطبربة للقبض على المظنون فيه فنصبوا له كمينا محكما وألقوا عليه القبض بجهة الجديدة متلبسا بجريمته حيث كان ينوي مفاحشة أحد المراهقين. لغز محيّر !! أثناء الأبحاث والتحريات الأمنية مع المتضررين تفطن أعوان الأمن إلى أن الأطفال جميعهم من مواليد 1999 وقد طرح ذلك تساؤلات عديدة ومثل لغزا محيّرا فما حكاية المتهم مع الرقم 99 أو بالأحرى ماذا وقع له سنة 1999؟ اعترافات المتهم المدويّة وبمزيد التحرّي مع المظنون فيه تبيّن للأعوان أنه من ذوي السوابق العدلية في مفاحشة الأطفال وأنه سبق له أن قضّى عقوبة بسجن المرناقية كما اعترف لهم بتفاصيل جرائمه مؤكدا أنه كان فعلا يستغل الأطفال وأنه كان يعدهم بالقيام بنزهة في العاصمة ثم يقلهم على متن سيارته التي أعدها للغرض حيث جعل بلّورها داكنا إثر ذلك يقوم بمفاحشة بعضهم ثم يسلم كل واحد منهم دينارين في حين يتولى البعض الآخر مفاحشته. مؤكدا أنه تعرض بدوره إلى المفاحشة ومنذ ذلك اليوم قرر الانتقام، مبينا أنه اعتدى على أكثر من 15 مراهقا وأنه حاول الاعتداء على بعض الفتيات لكن عملية القبض عليه أفشلت مخططه. إثر ذلك حرّروا في شأنه محضر بحث لإحالته على أنظار القضاء.