لئن تمكن النجم من افتكاك ورقة العبور الى الدور القادم من مسابقة كأس الكاف بعد الفوز (21) في الذهاب و(3 2) في الاياب على الفريق المالي اونز كرياتور فان ذلك لا يمكن اعتباره مقياسا حقيقيا على ان الفريق اصبح في صحة جيدة في عشية وضحاها ولا خوف عليه. فالفريق لم يكن مردوده مستقرا في مباراته على ملعب مودويو كايتا وقد شهد تراجعا في الفترة الثانية حيث قبل هدفين دفعة واحدة ومر بفترات حرجة في الدقائق الاخيرة لولا ضربة الجزاء في الوقت البديل. اكيد ايضا انه لا احد بامكانه ان ينكر بأن هناك بوادر تحسن في هذا اللقاء الافريقي وان هناك نوعا من الروح الجديدة للاعبين وكذلك خطة فنية افضل للفرنسي دينيس لافاني وجميعهم كان يخشى غضب الانصار ولم يكن امامهم سوى خيار واحد وهو الترشح الذي تحقق في النهاية بعد مردود محير في البطولة منذ اسبوع ضد الاتحاد المنستيري ومرور الفريق قبل الجولة الختامية للبلاي اوف بعد هدية من الملعب التونسي اثر هزيمته ضد نادي حمام الانف لهذا فان ما تحقق الى حد الآن يعتبر ايجابيا وهاما وماهو مطلوب الآن هو ان يرى جمهور النجم فريقه بنفس الصورة في كل اللقاءات لا ان يشاهده في كل مناسبة بمردود مخالف ومغاير فهو يريد محرار الفريق ثابتا ومنتظما لا ان يكون مرة في صعود وطورا اخر في نزول وهو ما لم يعد يحتمله احباء الاحمر والابيض الذي اسكت افواههم هذا الترشح للدور ثمن النهائي فكل الاطراف مطالبة بعد تخطي هذه العقبة الافريقية الاولى بسلام ان تضع اقدامها في الارض من مسؤولين ولاعبين واطار فني لان بطاقة العبور التي حققوها ليست انجازا في حد ذاته وانما كسبا هاما للمعنويات لا اكثر ولا اقل لانه لا تزال هناك عدة نقائص لا بد من العمل على اصلاحها مازالت تعيق الحركة الجيدة ودوران عجلة الفريق كما يجب خاصة ان هذا الانتصار الذي عاد به الفريق من مالي جاء على حساب فريق متواضع الامكانيات وليس له صيت على المستوى الافريقي ويحتل في هذا الموسم المرتبة السادسة في بطولته... فعلى الجميع ان يدرك اهمية المرحلة القادمة التي لم يعد مسموحا فيها بالخطأ باعتبار وان البطولة الوطنية دخلت منعرجها الاخير والحاسم من اجل اعتلاء منصة التتويج كما ان المباراة الافريقية المقبلة ستكون على غاية من الاهمية والرهان فيها سيكون المرور لدور المجموعات لكأس الاتحاد الافريقي. كلمة اخيرة، الاحباء لئن عبروا عن رضاهم على النتيجة الحاصلة ومرور النجم الى الدور الموالي وهذا هو المنطقي لتواضع المنافس المالي فإن الكثير منهم مازال غير مطمئن على مصير الفريق لان ثقتهم غير كبيرة في الا تحصل عثرات جديدة في قادم الايام وبالتالي فان الجماهير اجلت الاصداع برأيها النهائي حول الفريق الى حين انتهاء بقية المواعيد.