اثر الحملات الأمنية التي قامت بها وحدات الحرس الوطني مع نهاية الأسبوع الماضي حيث تم حجز كميات متفاوتة من المحروقات المهربة من القطر الجزائري دون ايقاف اي شخص قام صباح يوم أمس الاثنين عدد من تجار هذه المحروقات بمحاولة لاقتحام مقر المعتمدية الا أن محاولتهم باءت بالفشل بعد أن تصدى لهم رجال الأمن فقاموا بقطع الطريق في اتجاه جندوبة باستعمال الحواجز الاسمنتية والعجلات المحروقة اضافة الى عدد كبير من السيارات بلغ عددها السبعين ثم تحولوا بعد ذلك الى السكة الحديدية فقاموا بقطعها ومنعوا القطار المتجه نحو العاصمة من المرور. وقد حضرت مختلف التشكيلات الأمنية من شرطة وحرس وجيش قصد اقناع المحتجين بفتح الطريق الا أن محاولاتهم باءت بالفشل. ويطالب هؤلاء المحتجون بالسماح لهم بممارسة نشاطهم أو بتوفير مواطن شغل خاصة مع تدهور الوضع الاجتماعي وغياب فرص العمل وتفاقم أزمة البطالة بعد ايقاف العديد من المواطنين عن العمل ضمن آلية الحضائر وقد اعتبر هؤلاء المحتجون أن منعهم من ممارسة هذا النشاط هو بمثابة سياسة تجويع في ظل التهميش وعدم ايفاء الحكومة بما وعدت به من خلق موارد شغل ودفع التنمية بالجهة .