بعد المعلومات الدقيقة التي وصلت الى مسامع الامن بخصوص وجود عصابة مختصة في سرقة السيارات ثم اعادتها الى اصحابها بعد ابتزازهم ماديا باشتراط قيامهم بدفع مبالغ مالية تتفاوت من 2 الى 8 الاف دينار مقابل اعادة سياراتهم اليها وتتفاوت هذه التعريفة بحسب حالة السيارة وقوتها ونوعيتها تم اعداد خطة امنية بمشاركة فرقة مقاومة الاجرام بالعاصمة واقليم صفاقس للامن ومنطقة الامن بصفاقس الشمالية وارتكزت هذه الخطة في البداية على ضبط قائمة اسمية في المظنون فيهم وهم اما ممّن ينتمون الى عصابة السرقة او الوسطاء الذين يتصلون باصحاب السيارات لابتزازهم مقابل عودة وسائل نقلهم اليهم واثر ذلك تم حصر الشبهة في عدد من الموضوعين في هذه القائمة ثم تمت مداهمة محلاتهم في فترة امتدت من يوم الجمعة 12 الى يوم الثلاثاء 16 افريل 2013 وتم خلاله هذه الضربة الامنية ايقاف 10 متهمين من لصوص السيارات والوسطاء و اعادتها الى اصحابها كما تم حجز 10 سيارات وتم تفكيك شبكتين في الغرض الاولى تهتم بسرقة سيارات تونسية والثانية تقوم بتهريب سيارات ليبية مسروقة الى بلادنا ثم تدليس هياكلها كما تم ايضا حجز بطاقات رمادية ومعدات تستعمل في تدليس وتزوير الهياكل الى جانب حجز مبالغ مالية وقد تمت عملية المداهمة في منطقتي المساترية بمعتمدية لجبنيانة وكذلك بساقية الزيت بصفاقس وحاليا يتم اجراء فحوصات فنية على السيارات العشر التي تم حجزها للوقوف على مدى سلامة وثائقها علما بان اغلب المقبوض عليهم هم من اصحاب السوابق في السرقات وقد تعرف عدد من المتضررين على الوسطاء المقبوض عليهم والذين ابتزوهم ماليا من اجل اعادة سياراتهم اليهم هذه الضربة الامنية الكبيرة لقيت الارتياح في نفوس المواطنين ومنهم اولئك الذين التاعوا لفقدان وسائل نقلهم بمثل ما التاعوا ايضا من الابتزازات المالية لاعادتها اليهم ويطالب المواطنون بتواصل هذه الحملات الامنية للقضاء على الجريمة وتتبع المارقين عن القانون وتشديد العقاب بحقهم من اجل استعادة الامن وعودة الاطمئنان على الانفس وعلى الممتلكات