كشفت مصادر مطلعة ل«التونسية» أن لقاء سينعقد قريبا بين السيدين حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل وراشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» وهو لقاء إن كتب له النور سيكون الثالث بين الرجلين منذ قدوم «الترويكا» إلى الحكم كما أن هذا اللقاء قد يمهد لاتفاقات قريبة على عدة مستويات خصوصا حول الرزنامة النهائية للمواعيد السياسية القادمة. اللقاء بين العباسي والغنوشي سيتناول عدة قضايا مطروحة اليوم واهمها التوتر المتواصل في العلاقة التي تربط اتحاد الشغل بحزب حركة «النهضة» لا سيما حول أحداث بطحاء محمد علي ورفض «النهضة» الإقرار بضلوع رابطات حماية الثورة في الأحداث ومن المنتظر أن يكون هذا الملف محور نقاش بين الرجلين ولكن هل يتم الاتفاق بينهما على تقرير أحداث 4 ديسمبر؟ ويبدو أن عدم قيام ممثلي الحكومة بالكشف عن فحوى تقريرهم يعكس وجود نية لإيجاد حلول غير تصعيدية. ومن أهم الملفات المطروحة الأخرى الجولة الثانية من الحوار الوطني الذي دعا إليه اتحاد الشغل وقبول «النهضة» هذه المرة دعوته لحضور أشغال مؤتمر الحوار الذي قد يعلن الاتحاد عن موعد انعقاد الجولة الثانية خلال الأيام القليلة القادمة. وقد يفرز لقاء العباسي والغنوشي توجها نحو تهدئة الساحة الوطنية والابتعاد عن منطق الخلافات والتجاذبات وتبادل الاتهامات بين الأحزاب وخاصة تهدئة العلاقة بين الاتحاد والنهضة لا سيما بعد الإضرابات المتتالية التي شنتها عديد القطاعات. لقاء العباسي والغنوشي قد يفتح صفحة جديدة بين الرجلين بعد فترة «جفاء» تواصلت أكثر من خمسة أشهر.