الجزائر (وكالات) كشف مصدر حكومي عن قيام رئيس الحكومة، عبد المالك سلال، الأسبوع الماضي، بتوجيه مراسلة خصت جميع وزرائه، ينذرهم فيها بالمستوى القياسي الذي بلغته الواردات بداية هذه السنة، والمقدّر خلال الثلاثي الأول ب7 ,12 مليار دولار، بارتفاع بلغ نسبة 18٫85٪، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، موازاة مع دق ناقوس الخطر نتيجة انخفاض عائدات المحروقات. وتعكس مراسلة سلال للوزارات بحسب صحف جزائرية انطلاق الحكومة في تجسيد تدابير تقشفية، وتوجيه الوزارات للضغط على الانفاق والجزائريين ل«شد الحزام» (التقشف) بعد أن بدأت آثار تراجع عائدات الجزائر من المحروقات تظهر في الميدان، لتنخفض خلال الثلاثي الأول بنسبة تقارب 4 ٪. وتأتي توصيات سلال لتضاف إلى تعليمات وتوجيهات وزير المالية، كريم جودي، التي تقضي بعدم إدراج بنود جديدة تخص إعفاءات وتخفيضات جبائية، في إطار إعداد قانون المالية التكميلي لهذه السنة وقانون المالية لسنة 2014 للحفاظ على مستوى جيّد للجباية العادية، مقابل تراجع الجباية البترولية بعد انخفاض مستويات الإنتاج والتصدير. وقالت المصادر ذاتها إن مستوى الواردات التي بلغت خلال الثلاثي الأول 7 ,12 مليار دولار، لا تعكس سوى الواردات من السلع والبضائع، دون حساب الخدمات التي تتجاوز 10 مليارات دولار سنويا. وسجلت واردات المواد الغذائية ارتفاعا بنسبة 46 ,16 ٪، حيث انتقلت من 06,2 مليار دولار خلال الثلاثي الأول ل2012 إلى 39, 2 مليار دولار خلال الثلاثي الأول لهذه السنة، كما تم تسجيل ارتفاع هام في الواردات من الوقود بنسبة قياسية قدّرت بأكثر من 251 ٪، حيث ارتفعت القيمة إلى 745 مليون دولار نهاية مارس الماضي، مقابل 212 مليون دولار نهاية الثلاثي الأول للسنة الماضية.