كما هو معلوم تعاقد فريق أهلي بن غازي الليبي مع اللاعب الدولي السابق والمسؤول الحالي بالنادي الصفاقسي أنيس بوجلبان ليتولى إنطلاقا من الموسم القادم الإضطلاع بخطة مدير رياضي .عن العقد الجديد وعن أسباب قبوله كان لنا حديث مع بوجلبان: لو تحدثنا عن العرض الليبي؟ إتفقت بصفة رسمية مع مسؤولي فريق أهلي بنغازي الليبي على أن أتولى إنطلاقا من جوان القادم خطة مدير رياضي بصلاحيات غير محدودة و«كارت بلانش»لإعادة بناء الفريق لأنه وكما يعلم الجميع البطولة الليبية في حالة سبات منذ اندلاع الثورة وستعود للنشاط إنطلاقا من الموسم القادم .وقد قبلت المهمة لأنها تجربة جديدة وتعدّ تحديا خاصا وفرصة مواتية لتطبيق كل ما تعلمته من خلال تجربتي كلاعب وكمسؤول مع النادي الصفاقسي . نعم هو تحدي لكنه في المقابلة مجازفة سيما وأن الأوضاع هناك غير مستقرة؟ هذا صحيح ولكن لا بد من المجازفة وعدم التراجع لأن العرض كما قلت مغر ليس من الناحية المالية فقط لأن هذا آخر ما أفكر فيه ولكن للصلاحيات الممنوحة لي والتي ستمكنني من تنفيذ كل برامجي وسيساعدني في ذلك الوضعية الجديدة والتي يريدها القائمون على البطولة وضعية مغايرة تعاد فيها هيكلة الفرق الليبية بطريقة عصرية وهذا ما سأحاول فعله مع أهلي بنغازي فأنا أحمل برنامج عمل متكامل قادر على تطوير الفريق وكما قلت أنا واثق من النجاح سيما وأن كل الإمكانات موجودة وهذا ما شجّعني على قبول العرض وأتمنى أن أفتح الباب لكفاءات تونسية أخرى قادرة على البروز إذا ما توفرت لها ممهدات النجاح . ومن سيكون إلى جانبك في المهمة الجديدة؟ تركيبة الإطار الفني ستكون تونسية مائة بالمائة حيث تعاقد الفريق مع المدرب التونسي نصر الدين نابي المتوج بلقب النسخة الماضية من كأس الإتحاد الإفريقي والبطولة الكونغولية مع نادي ليوبار الكونغولي كما أن طارق ثابت سيكون ضمن التركيبة الفنية للفريق وهذا عامل مهم يجعلني متفائل بنجاح التجربة فنحن نحمل تقريبا نفس الأفكار وهو ما سيسهل من مهمتنا والتي نتمنى التوفيق فيها حتى نكون في مستوى الثقة التي منحنا إياها مسؤول، الفريق الليبي. تحدثت عن مشروع كامل وشامل ألم يكن بإمكانك تطبيقه في النادي الصفاقسي؟ أعترف أنني فشلت في تطبيق أفكاري وبرامجي في ال «css» لا لنقص في الخبرة أو في التجربة ولكن لضعف الموارد المالية في الفريق. النادي الصفاقسي «يعيش كل يوم ويومو» ومشروع رياضي متكامل يتطلب إعتمادات مالية ضخمة وهو ما لا يتوفر في النادي الصفاقسي فالميزانية مرهقة بالديون الامر الذي يدفع رئيس النادي إلى التركيز على فريق صنف الأكابر فقط وهو محق في ذلك لانه فريق الواجهة.وهذا ما جعلني أقبل عرض الفريق الليبي لأنه منحني كل الإمكانيات لتطبيق كل أفكاري وتحقيق ما عجزت عن تحقيقه في فريق عاصمة الجنوب. إلى جانب العوائق المادية ألم تكن لك خلافات مع مسؤولي ال «css» جعلتك تقرر تغيير الوجهة؟ لا .. علاقتي بالنادي الصفاقسي وبمسؤوليه وبجماهيره طيبة للغاية ولا تشوبها شائبة فأنا إبن صفاقس والجميع يعلم مدى عشقي للفريق الذي كان له الفضل في ما وصلت إليه اليوم .فكما قلت في النادي الصفاقسي لا تتوفر الإمكانيات المادية اللازمة لتمويل مشروع رياضي متكامل يبدأ من القاعدة وصولا إلى فريق الأكابر وبالتالي نجد أنفسنا مجبرين على التركيز على فريق الأكابر وإهمال العمل القاعدي رغم يقيننا بأنه الأساس لإنجاح مسيرة النادي والحفاظ على إستمراريته وديمومته .الأجواء في النادي الصفاقسي طيبة وسأواصل عملي إلى غاية جوان القادم موعد دخولي في التجربة الجديدة والتي أعتقد جازما بأنها لا تعوض كي أستطيع تحويل أفكاري في كرة القدم إلى واقع ملموس وكل ما أتمناه هو التوفيق طبعا .لم تتح لي فرصة اللعب في ليبيا وها أن القدر يحملني إليها ولكن هذه المرة كمسؤول وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة الممنوحة وأن أعطي صورة ناصعة عن الكفاءات التونسية الموجودة حاليا في ليبيا والتي نتمنى ان تتعزز بعودة الدوري الليبي. عرض مغري من حيث الصلاحيات وكذلك من حيث الإمتيازات المالية أليس كذلك؟ الجميع يعلم أن آخر همي « الفلوس» وأنا لم أقبل العرض لهذا السبب أنا آمنت بالفكرة وتبنيتها لأنها مشروع واضح ومتكامل لبناء فريق عصري يقوم على طرق عمل علمية .العرض هو فسحة دون قيود لتطبيق أفكاري وتجاربي في عالم الساحرة المستديرة وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني لا أتردد في قبوله أما المسائل المادية فلا أعيرها اهتماما و«مانيش من الناس إلي يشوف الدنيا فلوس». أترك لك كلمة الختام؟ هنا لا بد من توجيه الشكر لمسؤولي أهلي بنغازي عن الثقة التي وضعوها في شخصي وكما قلت سنفعل المستحيل لكي نكون في المستوى برنامج عملي واضح وسبل تنفيذه متوفرة ومتاحة وفريق العمل متجانس ويحمل نفس الأفكار والتوجهات وبالتالي لم يبق إلا توفيق الله وهذا مانتمناه طبعا.