في إطار تفعيل مبادرة «من أجل إفريقيا» لميكروسوفت، قدّم ثلّة من الخبراء الدوليين من ميكروسوفت دورات تكوينية أيام 22 و23 و26 أفريل 2013 في كل من صفاقس وسوسة وتونس بعنوان «دافكامس»/DevCamps أو مخيّمات التطوير التكنولوجي. وقد أقيمت هذه الدورات على التوالي في المعهد العالي للإعلامية والملتيميديا والمدرسة الوطنيّة للمهندسين والمدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولوجيا.وقد كانت هذه الدورات مخصصّة للفرق الفنيّة للمؤسسات التونسية العاملة في قطاع التكنولوجيا ومجموعة من الطلبة ذات الإختصاص في المجال التكنولوجي والملتيميديا. وتمحوّرت حول التكنولوجيات الحديثة لتطوير البرامج مثل تطبيقات الهواتف الجوّالة والحوسبة السحابية وويندوز 8 وويندوز أزور وفيجووال ستديو والمصدر المفتوح/Open Source وكيناكت وغيرها. وقد مثلّت هذه الدورات مناسبة للتفاعل بين الحضور للتعرّف على فرص العمل المختلفة للمؤسسات الناشئة التونسيّة والطلبة على حدّ السواء. وقد بيّن السيّد فرناندو دي سوزا، المدير العام المشرف على المبادرات الإفريقية بميكروسوفت، بمناسبة الإعلان الرسمي عن المبادرة في تونس أنّ هذه المبادرة: «ترتكز على بعدين هامين: التكنولوجيا كقيمة مضافة لها القدرة على تغيير إفريقيا وإفريقيا كشريك فاعل لديه القدرة على تغيير التكنولوجيا من أجل العالم».وترتكز مبادرة «من أجل إفريقيا» على ثلاثة محاور أساسيّة وهي التجديد ودعم المعارف والقدرات والوصول إلى الانترنات ومختلف الخدمات. والهدف من ذلك هو وضع التكنولوجيات الحديثة في خدمة التنمية بالقارة الإفريقيّة وذلك بالتركيز أساسا على التعليم الإلكتروني بفضل الهواتف الجوّالة وتقنيّات أخرى ممّا يسهّل التحوّل إلى الحوسبة السحابية وتحسين الإنتاجية بالإرتكاز على قاعدة تكنولوجيّة ناجعة». وأوضح السيّد محمد بريدع، مدير عام ميكروسوفت تونس، أن تونس تعّد من البلدان الأولى التي انضمت إلى هذه المبادرة إلى جانب جنوب إفريقيا وانغولا وبوتسوانا ومصر وكينيا والمغرب ونيجيريا والكوت ديفوار وغانا وتنزانيا وأوغندا ورواندا والبوراندي والسينغال. وتمثّل المبادرة فضاء مفتوحا للإستثمار أمام المؤسّسات الصغرى والمتوسطة في تونس لتحقيق مشاريعهم خاصة منها المتعلقة بمجال الاعلامية والتجديد والاندماج في الاقتصاد العالمي والتي تعتبر من الأولويات على المستوى الوطني».