بعد زيارة خاطفة الى جبل الشعانبي غادر منصف المرزوقي الرئيس المؤقت و الوفد المرافق له الذي ضم بالخصوص السادة لطفي بن جدو وزير الداخلية و رشيد الصباغ وزير الدفاع الوطني و رشيد عمار قائد اركان الجيوش و منتصر السكوحي آمر الحرس الوطني مرتفعات جبل الشعانبي عائدا الى العاصمة .. و حسب مصادر خاصة ب "التونسية" موجودة على عين المكان فان رئيس الدولة التقى بعدد من القادة الامنيين من العسكريين و الوحدات الخاصة للحرس الوطني و استمع الى مشاغلهم المتمثلة في مزيد تدعيمهم بالتجهيزات و المعدات التي توفر لهم الحماية من الالغام و خطر الارهابيين و اكدوا له ان جميع القوات المنتشرة معنوياتها مرتفعة و كلها عزم على تعقب المجموعة المسلحة و القضاء عليها مهما كانت التضحيات و انهم لن يتراجعوا عن مهمتهم الا بعد الانتهاء من تطهير الشعانبي من اي تواجد ارهابي و هم قادرون على مواجهة كل المصاعب من اجل الوصول الى هدفهم .. اما المرزوقي فانه طمانهم بان الدولة ستسعى لوضع كل الامكانيات اللازمة على ذمتهم للقيام بمهمتهم الجليلة في الدفاع عن الوطن و ذكر ان كل الشعب التونسي معهم و يفتخر بهم و هو يد واحدة وراءهم لدعمهم .. كما استمع وزيرا الدفاع و الداخلية و قائد اركان الجيوش و آمر الحرس الوطني الى ملاحظات الامنيين و العسكريين المشاركين في عمليات التمشيط و استفسروهم عن الخطط المعدة للتعاطي مع مختلف التطورات التي قد تشهدها الاحداث في الشعانبي فاكدوا لهم ان الايقاع بالارهابيين اصبح مسالة وقت لا غير و ساعة الحسم معهم لن تطول .. هذا و خلال زيارة المرزوقي و الوفد الذي معه للجبل كانت طائرات مروحية تنفذ طلعات جوية حول المنطقة المتواجد بها احتياطا من اي خطر قد يتعرض له .. من جهة اخرى نشير الى ان الاعلاميين الذين توافدوا على بوابة الشعانبي لم يسمح لهم بالدخول و تم ابعادهم الى حوالي كيلومتر عن مدخل الجبل ثم اضطروا الى المغادرة في حالة كبيرة من الغضب و الاستياء دون تغطية الزيارة.