نيويورك (وكالات) قالت أمس كارلا ديل بونتي عضو لجنة تقصي الحقائق حول انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، في تصريحات نشرت أمس إن اللجنة جمعت شهادات تفيد بأن المعارضة السورية استخدمت غاز الأعصاب. موضحة في مقابلة مع التلفزيون الرسمي السويسري أنه و«انطلاقا من الشهادات التي جمعناها، استخدمت قوات المعارضة السورية أسلحة كيمياوية، وتحديدا غاز السارين». وتابعت ديل بونتي،التي تولت في السابق منصب المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، «لا تزال التحقيقات ينقصها الكثير حتى تكتمل». واستطردت انه لا يوجد بعد «دليل مؤكد، ولكن توجد شكوك قوية، وشكوك ملموسة بأنه تم استخدام غاز السارين، والمساعدة التي تلقاها الضحايا تظهر ذلك». وتابعت «ما زال علينا تعميق تحقيقاتنا والتدقيق فيها وتأكيدها من خلال شهادات إضافية لكن ما خلصنا إليه حتى الساعة هو استخدام معارضين للنظام غاز السارين». وأوضحت المسؤولة الأممية أن تحريات لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ستطرح ملاحظاتها في الجلسات المقبلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جوان المقبل. ويتسبب غاز «السارين» عند استنشاقه أو تغلغله في الجسم من خلال الجلد إلى شل الجهاز العصبي ما يؤدي إلى الموت. ومن الأعراض التي يسبّبها الغثيان والصداع الشديد وتشوش الرؤية وسيلان اللعاب وتشنج العضلات وبعد ذلك الوفاة. وكانت المعارضة السورية قد اتهمت النظام بإستخدام أسلحة كيمياوية لكن دمشق نفت نفيا قاطعا صحة تلك الاتهامات الى أن أعلنت المسؤولة الأممية أن الشكوك تحوم حول مقاتلي المعارضة ما يعني تبرئة القوات النظامية السورية وهذا يشكل – بحسب المتابعين للشأن السوري – نكسة جديدة للمعارضة التي تطالب الغرب بدعمها بالسلاح والمال.