علمت " التونسية " ان الوحدات الامنية التابعة للحرس الوطني بالقصرين تمكنت بين امس الثلاثاء و اليوم و الاربعاء من ايقاف 3 اشخاص يشتبه في انهم من المتعاونين مع المجموعة الارهابية المتحصنة بالشعانبي احدهم حارس غابات ثبت انه موّلها بالمؤونة ارسل الى العاصمة لمواصلة التحقيق معه في حين ما تزال الابحاث جارية مع الاخرين للتحري في وضعيتهما و التثبت من تعاونهما مع الارهابيين احدهم القي عليه القبض مساء اليوم الاربعاء .. اما بالنسبة لعمليات التمشيط الجارية في الشعانبي فانه لا جديد فيها و الى حد الليلة لم تحصل اي مواجهات مع العناصر الارهابية المتحصنة هناك او القاء القبض على احد منها مع مواصلة تضييق الخناق عليها لمنع افرادها من الهروب الى المرتفعات المجاورة شمالا في اتجاه فوسانة و حيدرة او جنوبا نحو جبال بوشبكة التي ظهروا فيها لاول مرة قبل 5 اشهر او الهرب الى الجزائر بما ان وحدات كبيرة من الجيش الجزائري توجد منذ ايام في حالة استنفار قصوى على الحدود الفاصلة مع مرتفعات الشعانبي للتصدي لاي محاولة تسلل نحو اراضيها و هي تقوم يوميا بتمشيط الشريط الحدودي بالمروحيات و رجال المغاور ( القوات الخاصة ) و الدرك . ومن جهة اخرى اندلع في بداية هذه الليلة حريق في الناحية الشمالية من جبل الشعانبي من جراء استعمال وحدات الجيش الوطني للقذائف النارية بهدف تفجير بعض المغارات و الكهوف بحثا عن المجموعات الارهابية التي يمكن ان تكون متحصنة بها و قد تم اعلام الحماية المدينة بالقصرين من اجل التدخل لاخماده الا ان صعوبة التضاريس منعت شاحناتها من الوصول الى مكان النيران و تحاول وحداتها الان بطريقة يدوية المرور وسط الاحراش و الصخور لادراك منطقة الحريق و السيطرة عليها .. و حسب مصادر منها فان مساحته محدودة و ليست كبيرة .. كما علمنا من شهود عيان ان حريقا اخر اندلع في منطقة اخرى من الجبل لكن وحدات الجيش سرعان ما تمكنت من اخماده ..