تظاهرة شعبية كبيرة بساحة باب الديوان بصفاقس تلك التي نظمها حزب التحرير تحت عنوان «الثورة في تونس بين إرادة الامة ومكر المستعمر الخبيث» وهي تظاهرة كان الحضور الشعبي فيها كبيرا الى جانب حضور قيادات من الحزب من بينهم رئيس المكتب السياسي عبد الرؤوف العامري ورئيس مكتب الاتصالات العربي كرباكا ورئيس المكتب الاعلامي رضا بلحاج الذي اكد على ان الصراع اليوم في العالم هو صراع ارادات بين قوى راغبة في العودة الى جذورها وهويتها وعزتها وقوى ظالمة وطاغية تريد عبر المؤامرات والاملاءات والعملاء الحفاظ على مصالحها واجنداتها ومحاربة «الاسلام العظيم» الذي هو دين الرحمة وقال رضا بلحاج «الغرب يخاف رؤية راية التوحيد لانه يخاف الاسلام العظيم» وأضاف بلحاج: «انهم يخافون حزب التحرير لان فيه درجة عالية من الوعي الفكري والسياسي بطبيعة المرحلة وطبيعة الصراع وهو صراع ارادات والاستعمار يريد ايقاف صحوة الامة وايقاف حزب التحرير لكن البتة البتة لن يتبدل حزب التحرير فهو ثابت على مواقفه ومناهجه واهدافه وهو حزب موجود في كل اصقاع الدنيا وله نفس الرؤية ويؤمن بأن الأمة واحدة وانه مهما كان المكر وكانت الدسائس فإنها ستبقى واحدة». مضيفا أن «يوم 22 جوان سيكون الموعد مع مؤتمر «الخلافة» الثاني لحزب التحرير وذلك بالعاصمة كما سيعقد في نفس اليوم مؤتمر كبير جدا باندونيسيا للتدليل على هذه الوحدة ونحن جميعا في كل اقطار الارض لنا برنامج واحد واضح ومشروع دستور دولة الخلافة». وأوضح رضا بلحاج ان مشاغل المسلمين في كل اقطار الارض واحدة ولذلك فإن وجيعة الامة واحدة وأضاف: «الغرب ومن يواليه يريدون سلب مضامين الدين ويريدون دينا بدون اله فلا يريدون الشريعة ولا الجهاد ولا دولة الخلافة ولا يريدون تطبيق شرع الله ويتهكمون على قطع يد السارق مما فسح المجال للصوص لارهاب المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم واعراضهم وهم استهتروا بالدين وحصروه في اذان وصلاة... ومن هنا اهتزت فرنسا بعد أن رأت الشارع الاسلامي في تونس حيا ونابضا وهو ما يعني افلاس وسقوط مشروعها التغريبي بكل مفرداته». وزير الداخلية ولحظة الاستقالة وفي تصريح ل «التونسية» قال رضا بلحاج «ان احداث الشعانبي نسخة واضحة على محاولات البعض لتوتير الأوضاع وللذهاب بالبلاد الى المجهول وهناك من يريد اخذ الشباب في مشروع قذر وهناك من يحرض الامن على بعض الشباب والايهام بأنهم يكرهونهم وهي مساع خبيثة هدفها اعادة رجل الامن الى تصدر الواجهة في مواجهة شباب تونس خدمة لأجندات خارجية كما ان هناك من يريد استنزاف مؤسسة الجيش الذي يكون دوره حماية الحدود وأمن البلاد وقال رضا بلحاج ان هناك عملية ممنهجة لتركيع الامن وانه يطلب من السلطة ان يتم تحييد الامن عن مثل هذه المؤامرات والدسائس وأضاف رضا بلحاج موجها خطابه الى وزير الداخلية لطفي بن جدو انه وعد بالاستقالة من منصبه اذا ما شعر بأن هناك امورا مسترابة او اكتشف تجاوزات بوزارة الداخلية او انحرافا في الاداء الصحيح للامن واعتبر رضا بلحاج ان الوقت الراهن والظرف الحالي مناسبان لاختبار مدى وفاء وزير الداخلية بتعهداته ومدى استعداده لتقديم الاستقالة اذا ما كانت الامور غير عادية والاجندات خفية. لا لتكرار نفس الخطأ وردا على سؤال آخر ل «التونسية» بخصوص امكانية حضوره مؤتمر أنصار الشريعة بالقيروان الأحد القادم وموقفه من توجه الأمن الى رفض التئام المؤتمر قال لنا رضا بلحاج: «في السنة الماضية تمت دعوتي لحضور مؤتمر أنصار الشريعة حيث استدعاني أبو عياض وألقيت كلمة بالمناسبة وأما هذه المرة فلم تتم دعوتي واعتقد ان هذه التظاهرة سلمية ولا مانع من حصولها واقول ان علي العريض لما دعا الى منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة يوم 9 أفريل 2012 قلنا في الحين ان ذلك خط أحمر، وانه قد يلبس الطرف الثاني ثوب الضحية وقد يحصل الصدام والمحظور وبالفعل حصل المحظور ووقع ما وقع وتراجع علي العريض ووزارة الداخلية عن ذلك المنع واعيد القول الان ان منع مؤتمر انصار الشريعة سيكون تكرارا لنفس الأخطاء، فالتظاهرة سلمية ومن حق تيار انصار الشريعة ان يجتمع.