مثل صبيحة أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة أب وابنته وجهت لهما تهمة السرقة باستعمال العنف الشديد والمشاركة في ذلك في حين تحصّن 3 شبّان بالفرار. وحسب ملف القضية فإنه بتاريخ 23 جويلية 2011 بينما كان المتضرر على متن سيارته يسير بجهة المحمدية فوجئ بالمتهم وهو كهل في عقده الخامس ينزل من سيارة نوع «ديماكس» تقودها ابنته المتهمة في القضية ثم توجه نحوه وطلب منه أن ينقل له كمية من الخوع من داخل إحدى الضيعات مقابل مبلغ 25 دينارا فاستجاب المتضرّر لمطلبه وبينما كانا يسيران في الطريق طلب منه المظنون فيه التوقف لينقل معه ابنه فصعد هذا الأخير معهما على متن السيارة وعندما وصلوا جميعا إلى ضيعة على ملك سليم شيبوب أوهماه بأن صناديق الخوخ بالداخل وفي غفلة منه استل ابن المتهم مفتاح السيارة ثم أطلق إشارة فخرج له شابان ملثمان الأول كان يحمل بيده سيفا والثاني بحوزته هراوة ثم هدّداه بالانتقام منه إن حاول التصدّي لهما إثر ذلك استولوا على السيارة ولاذوا بالفرار على متنها، فتحامل المتضرر على نفسه وتوجه إلى مركز الأمن وقدّم شكاية في الغرض مدليا بأوصاف المظنون فيهم وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية تمكن رجال الأمن بالمحمدية من القبض على الأب وابنته في حين لاذ البقية بالفرار. وباستنطاق المتهم أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه شأنه شأن ابنته لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجههما باعترافاتهما وأقوالهما المسجلة عليهما لدى باحث البداية، وبعد المرافعات والمفاوضات قررت هيئة المحكمة تحديد موعد لاحق للتصريح بالحكم.