ملعب: نامدي ازيكيوي حضور جماهيري قليل العدد (5000 متفرّج) تحكيم: أموينو أوغتشي (كينيا) تشكيلتا الفريقين اينوغو رانجرس: ايمانوال فالونتين مادو اوويرو اينودو آتشي أوغوتشي ايمانوال ياريمي مبا رزاق ايقبوا ايفيم. النادي الصفاقسي: رامي الجريدي مامان يوسوفو علي المعلول بسام البولعابي أمين عباس الفرجاني ساسي (فخر الدين بن يوسف دق 81) ابراهيما ندونغ غازي شلوف حسام اللواتي ديديي ليبري (وسيم كمون دق 60) طه ياسين الخنيسي (ادريسا كوياتي دق 50). الإنذارات: بسام البولعابي (النادي الصفاقسي) وفالونتين (رانجرس). الإقصاءات: فالونتين دق 90 من (رانجرس). الأهداف: أوويرو دق 89 (لرانجرس) انهزم أمس النادي الصفاقسي أمام مضيفه اينوغو رانجرس بنتيجة (0 1) في حوار الذهاب للدور ثمن النهائي مكرّر لكأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم. نتيجة تبدو منطقية بالنظر الى صلابة اينوغو رانجرس على أرضية ميدانه وتأثر لاعبي «سي. آس. آس» بالحرارة المرتفعة التي رافقت المواجهة (35 درجة) وبالنسق الماراطوني للفريق في المسابقتين المحلية والقارية على أمل تدارك هذا التأخر الضئيل في مباراة العودة بعد اسبوعين في صفاقس واقتناص بطاقة العبور لدور المجموعتين لكأس ال «كاف». بتشكيلة سجلت عودة الهداف طه ياسين الخنيسي الى أجواء الرسميات بعد استيفائه لمدة العقوبة وباضطلاع الشاب الصاعد حسام اللواتي بخطة صانع ألعاب بدلا عن محمد علي منصر المصاب استهل ال «سي. آس. آس» شوط المباراة الأول بحذر شديد حيث عمد الهولندي رودكرول الى تعبئة خط وسط الميدان بلاعبين يحذقان جيدا افتكاك الكرة ونعني ابراهيما ندونغ والفرجاني ساسي ودفع بجهود ديديي ليبري رفقة الخنيسي في الهجوم لمحاولة مباغتة الفريق المحلي بالمرتدات السريعة. شوط بطله حكم المباراة سيطر لاعبو اينوغو رانجرس على كافة ردهات بداية المباراة حيث تنوعت محاولات النيجيريين تارة عبر التوغلات العرضية التي أمنها بامتياز أوويرو والجناح الخطير ايفيم أحيانا عبر التسديدات القوية التي كان مصدرها صانيدو واينودو واوويرو في الدقائق 22 و27 و38 لكن يقظة دفاع نادي عاصمة الجنوب بقيادة بسام البولعابي وأمين عباس وخاصة تألق الحارس رامي الجريدي كانت لمحاولات المحليين بالمرصاد. من جهته، أولى النادي الصفاقسي عناية بالغة للتغطية الدفاعية لتفادي ضغط البداية للفريق النيجيري لينجح رفاق ابراهيما ندونغ في مسعاهم ومع مرور الوقت ازدادت ثقة لاعبي نادي عاصمة الجنوب بأنفسهم كثيرا حيث نسج أبناء رودكرول محاولات هجومية خطيرة عبر سلاح المرتدات السريعة وكان بامكان سفير كرة القدم التونسية زيارة شباك الفريق النيجيري في أكثر من مناسبة لعل ابرزها انفراد الخنيسي بحارس اينوغو رانجرس في الدقيقة 37 لكنه تمت عرقلته من الحارس ايمانوال ورغم وضوح ضربة الجزاء ل «سي. آس. آس» فإن حكم المباراة الكيني حرم النادي الصفاقسي من ركلة جزاء شرعية لو منحت للخنيسي لكان للمباراة وجه آخر لتنتهي الفترة الأولى متعادلة (0 0) بين الفريقين. في الوقت القاتل تواصلت سيطرة لاعبي اينوغو رانجرس مع بداية الشوط الثاني حيث أجبر رفاق أوويرو دفاع النادي الصفاقسي على ارتكاب بعض الأخطاء الفادحة التي كاد يدفع ثمنها ممثل كرة القدم التونسية باهضا لولا تسرع هجوم الفريق النيجيري في اللمسة الأخيرة وتألق الحارس رامي الجريدي في أكثر من محاولة. سرعة أوويرو ورزاق أحدثت خطرا متواصلا على مرمى النادي الصفاقسي خاصة مع تأثر رفاق أمين عباس بالحرارة المرتفعة (35 درجة) وبالنسق الماراطوني محليا وقاريا حيث كان بإمكان ايفيم واوويرو زيارة شباك الجريدي في أكثر من مناسبة باستخدام سلاح التصويبات القوية لعل أبرزها صاروخية ايقبوا في الدقيقة 87 التي وجدت المتألق رامي الجريدي في المكان المناسب لكن حارس ال «سي. آس. آس» فشل في ايقاف تصويبة أوويرو في الدقيقة 89 أمام بهتة دفاعية للاعبي نادي عاصمة الجنوب (1 0) الذين عجزوا على امتداد الشوط الثاني على خلق ولو فرصة جدية باستثناء محاولة ديديي ليبري مع مطلع الشوط الثاني وتباعدت خطوطهم الثلاث عن بعضها البعض بسبب الإرهاق الذي نال من عديد اللاعبين نظرا للنسق الماراطوني للفريق لتنتهي المواجهة بهزيمة ال «سي. آس. آس» بنتيجة (1 0) بإمكان أبناء الهولندي رودكرول تداركها في حوار العودة بعد أسبوعين في صفاقس واقتناص بطاقة العبور لدور المجموعتين لكأس ال «كاف». الهوامش: خاض لاعبو الفريقين مباراة الأمس تحت حرارة مرتفعة (35 درجة) مع نسبة رطوبة عالية جدّا. أرضية ملعب اينوغو رانجرس تعد من الجيل الرابع وتعتبر من أفضل الملاعب في نيجيريا بصفة خاصة وفي القارة الافريقية عموما. طه ياسين الخنيسي غادر الملعب في الدقيقة 50 بداعي الاصابة تاركا مكانه لإدريسا كوياتي». إجراءات أمنية مكثفة رافقت مباراة الأمس سيما وأن نيجيريا تعيش هذه الأسابيع اضرابات أمنية كبيرة. نجم اللقاء: رامي الجريدي: برافو «راميراز» مثل الحارس رامي الجريدي العلامة الفارقة في مباراة الأمس حيث استأسد للذود عن مرماه أمام الهجوم النيجيري في أكثر من مناسبة وكان سدا منيعا أمام التصويبات الساحقة للاعبي رانجرس وحتى الهدف الذي قبله في الدقيقة 89 فلا يتحمل مسؤوليته بالكامل سيما وأن أوويرو صاحب الهدف كان دون مراقبة دفاعية عند عملية التسديد فبرافو «راميراز» على هذا العطاء الغزير. مردود الحكم: «أموينو أوفتشي» خارج الموضوع لم يكن مردود طاقم تحكيم المباراة بقيادة الكيني أوغتشي في مستوى الأمال المعلقة عليه حيث اترتكب حكم الساحة أخطاء لا تغتفر لعل أبرزها حرمان الخنيسي من ضربة جزاء شرعية في الدقيقة 37 رغم قربه من الهفوة ونأمل هذه المرة أن تكون هفوات قضاة الملاعب عفوية وليست مدبّرة عن «سوء نية».