جرت الرياح عكس ما تشتهيه جماهير النادي الافريقي حيث كانت إطلالة زملاء جابو في مرحلة البلاي أوف محتشمة ومخيّبة للآمال بعد عجز الفريق عن تحقيق الفوز في الجولات الثلاث الأولى رغم ما يضمه الفريق من ترسانة نجوم عززت آمال القاعدة الجماهيرية لفريق باب الجديد في اعتلاء منصة التتويج. عن هذه البداية المحتشمة رصدنا انطباعات عيّنة من جمهور الأحمر والأبيض حول أسباب ومسبّبات هذا الإخفاق وخرجنا بالورقة التالية: «بشير السلامي» (موظف): «فوزي البنزرتي» ليس العصا السحرية النادي الافريقي فريق عريق قادر على أن يكون بطل الموسم وأن يقدم الأفضل ولا يمكن أن نقول أن مردود الفريق سيء نظرا لهزائم البلاي أوف لأنه من غير المنطقي أن نقيّم أداء النادي الافريقي خلال موسم كامل في مرحلة البلاي أوف. بخصوص الانتدابات لا يمكن أن نلوم سليم الرياحي لأنه غير مسؤول عن الانتدابات هو رئيس النادي ومهمته تمويل النادي أظن أن هناك لجنة مسؤولة عن الانتدابات هي من تتحمل مسؤولية ذلك مع أنني راض عن هذه الانتدابات. ألوم الهيئة المديرة على إقالتها للمدرب نبيل الكوكي بعد هزيمة فقط شهدها النادي الافريقي طيلة فترة وجوده على رأس الإطار الفني مع أنه كان قادرا على إتمام الموسم مع الفريق لأنه من غير المنطقي أن نقيم أداء مدرب بهزيمة في لقاء وتغييره لم يكن في الوقت المناسب كذلك قدوم البنزرتي الذي اعتبره الرجل المناسب لكن ليس في الوقت المناسب لأنه ليس بيده العصا السحرية التي سيغر بها الفريق الى أحسن. فأكبر الفرق في العالم منها نادي تشيلسي بقي ما بين عامين أو ثلاث سنوات حتى حقق النجاح المرجو لذلك أمام النادي الافريقي «برشا وقت» حتى يستطيع تحقيق نجاحه كذلك البلاي أوف مازال وبإمكان النادي الافريقي تحقيق المعجزة. «صابر الورتاني» (تاجر): «سبب الداء: غياب روح الفريق» مردود النادي الافريقي خلال المرحلة الأولى من البلاي أوف مخجل ومحيّر فرغم الانتدابات المليارية التي قام بها رئيس النادي سليم الرياحي وتوفيره لمختلف السبل والظروف لإنجاح هذا الموسم إلا أن روح المجموعة التي يفتقدها الفريق كانت السبب الأساسي وراء هذه الخيبات المتتالية إذ أن التعادل بعد هزيمتين متتاليتين يعتبر في حدّ ذاته عثرة لفريق يتبارى من أجل الظفر بلقب البطولة. أما المدرب فوزي البنزرتي فهو لا يملك عصا سحرية تغير الفريق من حال الى حال وقد حاول جاهدا بالفرديات التي يملكها بعث روح جديدة في الفريق إلا أنه من المحال أن يكوّن مجموعة متماسكة في مثل هذه المدة الوجيزة كما أنه جرّب عدة خطط تكتيكية لم يكن لها من جدوى في غياب «القرينتة والقليّب». «محمد الرزقي»: 35 (بائع خضر): «استانسوا بالفلوس والتكركير» بالنسبة للنادي الافريقي عليه التخلص من تخمة الأسماء التي يملكها لأنه يملك أسماء عديدة ولكن لا يملك روح المجموعة التي تبحث عن تقديم الإضافة للفريق مثلا من رأيي أنا أن يقع التخلي عن خالد السويسي وبلال العيفة حيث لا أرى أنهم يقدمون إضافة للفريق «استانسو بالفلوس والتكركير». بالنسبة للانتدابات أرى أن هيئة النادي الافريقي قامت بعدة أغلاط في تعزيزها للرصيد البشري للفريق لأني لم أشاهد أي إضافة قدمها المنتدبون الجدد للفريق على غرار «مبينزا». كان يجب أن تقع دراسة كاملة لملف الانتدابات حتى تكون العملية ناجحة و«يخدموا النادي الافريقي». مردود فوزي البنزرتي مع النادي الافريقي لا يمكن تقييمه بعد 3 لقاءات لأن اسم فوزي البنزرتي وخبرته في ميدان التدريب في غنى عن التقييم وأتمنى أن الهيئة المديرة للفريق لم تتدخل في الاختيارات الفنية للمدرب لأن ذلك سينعكس سلبا على أداء الفريق. لذا وجب على الجميع الآن من هيئة مديرة وإطار فني ولاعبين التكاتف من أجل خدمة مصلحة الفريق لأن النادي الافريقي بإمكانه أن يكون أفضل حال من الفترة الحالية. «الهادي غراب» (47 سنة موظف): «انتدابات في غير محلّها» أول ما أعيبه على رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي هي الانتدابات التي لم تكن أبدا متماشية مع احتياجات النادي وفي غير محلها مثلها مثل قرار الهيئة بإقالة المدرب نبيل الكوكي بعد هزيمة فقط عرفها الافريقي مع الكوكي وربما أن الهيئة كان عليها أن تأتي بفوزي البنزرتي مدربا منذ أول الموسم إذا كانت تبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية خاصة وأن نبيل الكوكي لا يملك خبرة وشهرة فوزي البنزرتي حتى يدرب فريق عريق بعراقة النادي الافريقي. من جانبه الجمهور له تأثير على آداء الافريقي لذلك وجب عليه أن يقف إلى جانب فريقه ويدعمه لأن الجماهير لا تقبل إلا الفوز وفي صورة الهزيمة يقع ضغط كبير على الفريق وهو ما ينعكس سلبا على الأداء لذلك يجب الالتفاف حول فريقهم في السراء والضراء. «سنية بن محمد» (موظفة): «إقالة «الكوكي» بعثرت المجموعة تراجع مردود النادي الافريقي خاصة منذ انطلاق مرحلة البلاي أوف إذ أن ما قدمه خلال بداية الموسم أفضل بكثير من هذه الفترة ويبدو أنه حان الأوان جديا لكي يعلم سليم الرياحي «إنو الحكاية ماهياش فلوس» حيث أنه إذ كانت الأموال الطائلة التي صرفها الرياحي من أجل الانتدابات مكنت من جلب بعض الفرديات الممتازة لكن هذه الأموال لم تمكن من جعل المجموعة متماسكة ولم تحقق النتائج المطلوبة. كما أن إقالة نبيل الكوكي المدرب السابق للفريق تعتبر خطأ جسيما اقترفته الهيئة المديرة حيث أنه أثر سلبا على بقية المشوار فقد أقالوا الكوكي من أجل هزيمة كان بالإمكان تجاوزها وتسببوا بهذه الإقالة في بعثرة المجموعة التي بدأت آنذاك تجد توازنها، وستقترف هيئة الافريقي الخطأ ذاته إذا تخلت عن خدمات فوزي البنزرتي إذ لا يمكن إنكار خبرة هذا الأخير وإنجازاته مع فرق أخرى. «صلاح مولهي» (موظف): «لازمنا تروشيك» النادي الافريقي ليس بالفريق الضعيف أو المتخاذل حيث أنه يملك عدة لاعبين ممتازين قدموا الإضافة غير أن فريق باب جديد يفتقد الى التنظيم و«لازمو شوية تروشيك» خاصة أن سليم الرياحي قدم أمواله ومجهوداته من عناية و«تدليل زايد» للاعبين. لكن النادي الافريقي ليس في حاجة بصراحة لمدرب مثل فوزي البنزرتي فهذا الأخير لا يمكنه تقديم الإضافة المرجوة عكس المدرب نبيل الكوكي الذي عرف كيف يمسك بزمام الفريق رغم بعض الهفوات التكتيكية. وفي الأخير يظل فريق النادي الافريقي فريقا عريقا وقويا وبإمكانه تجاوز هذا الظرف الصعب. «إبراهيم الرياحي» (17 سنة تلميذ):الخسارة والربح «عادي» أنا مع النادي الافريقي في الخسارة والربح لأنها حالة عادية لأن كل فريق معرض للخسارة والربح حيث لا يمكن أن يكون الفوز حليفنا في جميع المباريات يجب قبول كل النتائج بروح رياضية. الآن يجب أن نقف مع النادي الافريقي وقفة حازمة حتى نكون خير سند نحن كجمهور النادي الافريقي. فوزي البنزرتي مدرب «رجّال» وبإمكانه أن يقود الفريق الى التتويجات إذا وفرنا له كل الإمكانيات وخاصة منها عدم التدخل في اختياراته التي سيكون لها الأثر السلبي على المجموعة. ثقتنا كبيرة في الفريق حتى وإن لم نكن أبطال هذا الموسم سنسعى الى دعم الفريق من أجل الموسم القادم إن شاء الله. «لطيفة توكابري» (طالبة):«الافريقي قوة ساقين مش قوة فلوس» النادي الافريقي من أكبر النوادي التونسية قوي بإسمه وبرصيده البشري الذي يمتلكه وليس قوي بأمواله يملك لاعبين كبار وخاصة في مستوى مردودهم الكروي حيث ينقصهم فقط من يضعهم في خطتهم «الصحيحة» وهو ما لم يفعله المدرب فوزي البنزرتي الذي اعتبره حسب رأيي مغرور جدا «يخدم بإسمو مش بخبرته». «أعز ملاعبية» يملكها النادي الافريقي فهو يمتلك ترسانة لاعبين يمكنها أن تتقدم بالفريق كثيرا لكن على الاطار الفني أن يحسن استغلالها جيدا حتى يستطيع أن يحرز نتيجة طيبة في البلاي أوف على الأقل المرتبة الثانية في البطولة بما أن حظوظنا في البلاي أوف يمكن أن نقول أنها ضعيفة. أيضا من الناحية الادارية للنادي الافريقي حسب رأيي أن الهيئة قامت بتوفير كل مستلزمات النادي من حوافز مادية وبنية تحتية بقي فقط على اللاعبين أن يبلو البلاء الحسن. «الطاهر سويد» (موظف): البنزرتي «متاع ألقاب» أولا لنتفق أن النادي الافريقي جمعية «كبيرة» ومعنية بالبطولة هذا الموسم ولو بنسبة ضئيلة إذا استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية في بقية مشوار البلاي أوف. الجمعية تملك أسماء كبيرة قادرة على إعطاء الاضافة للفريق لكن مع «شوية صبر» ستمر هذه الفترة بسلام على النادي وهي فترة تعيشها كل النوادي خاصة بعد كل تغيير يطرأ على الفريق وما أعيبه على سليم الرياحي هو تغييره لنبيل الكوكي في هذه الفترة الحساسة ومن دون موجب فالنادي الافريقي لم يعرف طعم الهزيمة في مراحل البطولة المحترفة سوى هزيمة وحيدة كلفت نبيل الكوكي إقالته من الإطار الفني للفريق وفوزي البنزرتي لا يمكنه تقديم الاضافة في فترة وجيزة للفريق بل البنزرتي لكي يقدم الإضافة عليه أن يكون على رأس الاطار الفني منذ بداية الموسم و«هو متاع ألقاب» ونجده دائما مع الفرق الكبيرة التي تملك ترسانة مادية وبشرية ولديها حظوظ كبيرة للربح هذا هو فوزي البنزرتي. على النادي الافريقي إذا أراد الظفر بالبطولة أن يستغل ما تبقى من مرحلة البلاي أوف على الأقل لكي يحقق المرتبة الثانية التي ستجعل من النادي الافريقي وجها آخر في الموسم القادم. «نادرة خرباش» (موظفة): «عندي ثقة» في النادي الافريقي ثقتي كبيرة في جمعية النادي الافريقي بإمكانهم احراز البطولة إذا استطاعوا استغلال مباريات مرحلة الإياب. حسب رأيي تغيير المدرب في هذه الفترة الحساسة هو الذي بعثر أوراق النادي لأنه لا يمكن لإطار فني جديد أن يحقق معجزة في ظرف وجيز خاصة وأن فوزي البنزرتي لم يقدم الاضافة للنادي بالعكس كثرت الاصابات في صفوف اللاعبين الشيء الذي جعل اللعب يكون ضعيفا في الثلاث مباريات الأولى من البلاي أوف. أيضا هيئة سليم الرياحي لا يمكن أن تكون هيئة تابعة للرياضة، سليم الرياحي دخل للنادي الافريقي بقوة المال فقط ولا أظنه يفهم جيّدا في الميدان الرياضي لذلك ربما اختياراته جنت على النادي الافريقي. «سامي الضاوي»: «الافريقي بإمكانه العودة من بعيد» رغم النتائج السلبية التي عرفها الافريقي خلال الثلاثة جولات الأخيرة وخاصة الهزيمتين المتتاليتين فإن فريق باب جديد بإمكانه العودة من بعيد وتحقيق الفوز في الجولات القادمة مما قد يقلب المعطيات لصالحه وهو ما تتمناه كافة الجماهير والغيورين على النادي. كما أن الافريقي يملك حاليا عدة مواهب كروية بارزة كلفت الفريق ملايين طائلة وهي قادرة على تقديم أفضل ما لديها حتى نتمكن من إسكات المتهكمين وحتى نبيّن للجميع بأن النادي الافريقي قادر على كسب احترام الجميع حتى في أصعب الظروف ولابد أن نشير إلى أن قدوم فوزي البنزرتي في هذه الفترة أثر سلبا على مردود اللاعبين وأجهدهم بدنيا ونفسيا. «أحمد السديري»: لا لرمي المنديل يجب على لاعبي الافريقي أن يقدموا أفضل ما لديهم خلال بقية مرحلة البلاي أوف حتى يتمكنوا على الأقل من احتلال المركز الثاني الذي يؤهلهم الى خوض منافسات، كأس رابطة الابطال الافريقية وهو ما تطمح إليه الجماهير فبالداية المشرفة للنادي خلال هذا الموسم بعثت فينا الأمل بالظفر بالبطولة ولازلنا على ثقة بقدرات لاعبي الافريقي خاصة الجزائري جابو، فهذا الأخير قادر بمجهودات فردية أن يقتنص الأهداف وأن يصل بسهولة الى شباك المنافس.
