التقى ، امس، امر الحرس الوطني العميد منتصر السكوحي بالمدير العام للأمن الوطني الجزائري عبد الغني هامل بمقر المديرية بالعاصمة الجزائر للتشاور والتنسيق و بحث كيفيّة تحقيق أمن واستقرار البلدين ميدانيّا. وقال السكوحي في تصريحات إعلاميّة عقب اللقاء ان المحادثات التي جمعته بنظيره و التي شملت شروحات حول مهام المديرية العامة للأمن الوطني ومختلف الخدمات الأمنية التي تقدمها للمواطن تطرّقت كذلك إلى كيفيّة التعاون والتشاور لمزيد من التنسيق الميداني و توفير الأمن والاستقرار اللذين يعدان عملة صعبة ،على حدّ قوله، مؤكّدا أنّ الجميع مطالب بتوفير الامن والتضحية من أجل ذلك مبرزا في الآن ذاته ان زيارته للجزائر أتت في سياق تعاون البلدين لإرساء مناخ أمني وسلم اجتماعي بين الدولتين. وأضاف السكوحي بأن الوضع الاقليمي الذي تعيشه المنطقة "صعب من جميع النواحي" مذكرا في هذا المجال ب"الأوضاع في مالي وليبيا" و ب "التهديدات التي تفرضها الجغرافيا التي تتواجد بها الجزائر وتونس". أمّا عبد الغني هامل فقد اوضح ان استقبال الوفد التونسي تأتّى في اطار "التعاون الثنائي المتعلق بالأمن الجهوي" مضيفا أن "كل النقاط الهامة خلال هذا اللقاء تمت معالجتها ليؤكّد في هذا الصدد على ضرورة "التكوين والتعاون العملياتي". و قد قام الوفد التونسي بزيارة ميدانية إلى العديد من هياكل الامن الجزائري من بينها قاعة التنسيق والعمليات بمدينة العلوم بالجزائر العاصمة ومقر مديرية الوحدات الجمهورية للامن ومقر الوحدة الجوية للأمن الوطني للإطلاع على آليات استعمال الوسائل التقنية والعصرية وخبرة والشرطة الجزائرية في مجال المكافحة والوقاية من الجريمة.