تواترت الأحداث بسرعة كبيرة في فريق الملعب التونسي وتعقدت وضعية الرئيس كمال السنوسي أكثر من اي وقت مضى حيث علمنا ان كل من عادل الشامخ والهاشمي بن خضر قد قدما استقالتهما عشية امس في الإجتماع الذي عقدته الهيئة المديرة والذي ترأسه فوزي الزهاني نائب الرئيس في ظل غياب كمال السنوسي المتواجد خارج البلاد. مصادر قريبة من الهيئة المديرة أكدت لنا ان الشامخ وبن خذر احتجا بشدة وعبرا عن سخطهما الشديد من تصرفات كمال السنوسي الذي استغل نفوذه وقام بصرف جزء من الأموال التي وفرها أعضاء الهيئة المديرة خلال اجتماعهم الأخيروالمقدرة ب15 الف دينار لقضاء حاجاته الخاصة ضاربا عرض الحائط بالوعود التي زفها للاعبين والتي لا تعدو أن تكون سوى مجرد مسرحية بإخراج رديئ منه. وبتسجيل الاستقالتين الجديدتين فإن هيئة السنوسي افتقدت الشرعية واصبحت غير قانونية وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل الجمعية من جهة وحول الصيغة التي سيدار بها الفريق في المرحلة القادمة والحاسمة خاصة وأنه يستعد لمواجهة النادي الصفاقسي في اطار الدور ثمن النهائي لكأس تونس من جهة ثانية. لجنة تصريف أعمال في ظل الوضعية الجديدة والغير متوقعة وبغية تجنيب الفريق الدخول في دوامة من الفراغ التسييري، علمنا أن الأعضاء المجتمعيين عشية امس قد قرروا تشكيل لجنة ستوكل لها مهمة تصريف أعمال الفريق الى غاية نهاية الموسم الحالي والى حين تحديد موعد الجلسة الإنتخابية واختيار رئيس جديد. تفائل بالمستقبل من خلال المحادثات التي اجريناها مع أكثر من عضو في الهيئة المديرة لمسنا تفاؤلا كبيرا من قبلهم بالمستقبل حيث أكدوا لنا انهم سيعملوا كل ما في وسعهم لتوفير السيولة الممكنة قصد تمكين اللاعبين من جزء من مستحقاتهم المالية حتى يعودوا في اقرب وقت ممكن للتمارين كذلك لم يغفل هؤلاء عن توجيه شكرهم لكل اللاعبين الذين كانوا في مستوى وقيمة الزي الذي يرتدونه وأعطوا دروسا في الإنضباط وحب الفريق كما لم يخفي هؤلاء امتعاضهم الشديد من التصرف الغريب الذي أتاه رئيس الفريق. هذا وقد علمنا أن اتفاقا حصل بين اللاعبين والهيئة المديرة يقضي باستئناف التمارين صبيحة اليوم