صرّح "المنصف المرزوقي" رئيس الجمهورية التونسية لدى وصوله اليوم إلى "أنقرا" رفقة وفد يضم عديد الوزراء ورجال أعمال تونسيين وإعلاميين انه سيتم إمضاء 74 بروتوكول إتفاقية بين تونس وتركيا تهم عديد المجالات كالسياحة والصناعة وقال ان ملف التونسيين بسوريا من الملفات الهامة التي سيتم التباحث في شأنها. وفي مؤتمر صحفي انتظم بقصر الرئاسة بأنقرا قال "عبد الله غول" الرئيس التركي ان هذه الزيارة هي الأولى للمرزوقي معتبرا العلاقات التونسية التركية قوية وازدادت متانة بعد الثورة. مشيرا إلى أن الشعب التونسي قام بتحطيم جدار الخوف، مؤكدا ان ثورة الشعب التونسي هي ثورة سلمية وكلفتها قليلة، وقال انه تم إجراء أول إنتخابات ديمقراطية وأن المجلس التأسيسي يسهر على إعداد دستور جديد للبلاد.مضيفا ان تركيا تؤمن بأن تونس قادرة على إكمال المسيرة وانها ستعد الدستور بشكل حضاري. وحول تأثيرات الجانب الأمني على جلب المستثمرين قال الرئيس التركي ان الأمن في تونس ولئن كان في مقدمة المواضيع ولكن الحكومة التونسية تبذل جهودا كبيرة في تعزيز الأمن مؤكدا انه لا يرى وجود مشكل أمني في تونس مضيفا ان تركيا ترغب في الوقت الراهن في زيادة النشاطات في تونس وبالأخص في المجال السياحي. وقال "المنصف المرزوقي" ان الملف السوري من الملفات الهامة والتي ستطرح للنقاش مشيرا إلى أن تونس تؤمن بحق الشعب السوري في العيش في كنف الديمقراطية و ان من حق هذا الشعب القيام بثورة سلمية ولكن هذه الثورة أدت للأسف إلى الكثير من الألم . وقال لقد دافعنا عن ضرورة إيجاد حلّ سياسي ولا زلنا سندافع عن هذا الخيار مضيفا "سندفع الى الأمام ونأمل ان يأتي الحل في مؤتمر جنيف 2 حتى يتم حقن دماء السوريين ونتجنب خطر الحروب". وأكد أن تونس التي كانت ثورتها سلمية وضحت ب317 شهيدا لازلت تواجه إلى اليوم صعوبات مع عائلات وجرحى الثورة ، فما البال بألاف السوريين وبالتالي ستكون المهمة أصعب على الشعب السوري ومن هنا يأتي دور البلدان في مد يد العون للشعب السوري. وحول الشباب التونسي بسوريا ، قال "المرزوقي" :"أن هؤلاء يذهبون للجهاد وللأسف لازلنا لا نعرف أعدادهم بدقة وقد أصبحت قضيتهم قضية وطنية" ،وأكد أن هؤلاء قد تم التغرير بهم وقد يصبح بضعهم خطرا على الوطن في صورة عودتهم محملين بأفكار الجهاد، وقال انه تباحث في هذا الموضوع مع نظيره التركي وتلقى وعودا على إيلاء هذا الموضوع الأهمية البالغة. وللإشارة فقد تم بالقصر الرئاسي ب"أنقرا" ،تحت إشراف "عبد الله غول" الرئيس التركي و "المنصف المرزوقي" رئيس الجمهورية التونسية التوقيع على 3 إتفاقيات تهم التلفزة الوطنية والضمان الإجتماعي وقطب الغزالة للتكنولوجيا . ووقع مذكرة التفاهم الأولى المدير العام لقطب الغزالة للتكنولوجيا ومدير المدينة التقنية بأنقرا ،كما تم توقيع بروتوكول بين التلفزة الوطنية التونسية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركي ،ووقع أحمد داوود أغلو وزير الخارجية التركي و"جمال قمرة" وزير السياحة التونسي إتفاقية في مجال الضمان الإجتماعي بين تونس وتركيا. وكان "المنصف المرزوقي" قد أدى فور وصوله إلى أنقرا زيارة إلى ضريح "مصطفى كمال أتاتورك"ووضع باقة من الورود .