يخوض النادي الرياضي الصفاقسي عشية اليوم أبرز لقاء له في مرحلة البلاي اوف والذي سوف يجمعه بضيفه النادي الافريقي حيث سيكون مدار هذه المباراة هو الفوز بلقب البطولة الوطنية الغائب عن خزينة النادي منذ موسم 2004 – 2005 وتكتسي هذه المباراة اهمية كبرى بالنسبة لنادي عاصمة الجنوب الذي سوف يسعى الى تاكيد الفوزين الذي حققهما تباعا امام كل من الترجي الرياضي والنجم الرياضي الساحلي هذا ويعلم الجميع من لاعبين واطار فني ان أيّة نتيجة عدا الفوز يمكن ان تعصف بآمال الفريق في التتويج ببطولة هذا الموسم التي اجمع كل الملاحظين على أحقية نادي عاصمة الجنوب في الفوز بها هذا نظرا للعروض الرائقة التي تقدمها مجموعته الشابة من جولة الى اخرى التي تستند على خبرة مدربها الهولندي كرول الذي وضع بصماته في كل اللقاءات و في الحقيقة ان التتويج باللقب اليوم ليس بعزيز على مجموعة اثارت اعجاب كل من شاهدها بفضل ما تقدمه من عروض كروية جميلة و أداء راق وبالفعل فان التحضيرات كانت اكثر من جدية وعلى مختلف المستويات ومن مختلف اطراف الفريق حتى يكون الحدث سعيدا في صفاقس وحتى يكون الصعود على اعلى منصة التتويج عن جدارة واستحقاق وبلا مزية من احد رغم ان المؤامرات والمظالم كانت كثيرة وكبيرة و«يزوك منها البقر» وهكذا هي بطولات النادي الصفاقسي تحققت كلها بالعرق والتضحيات وكل بطولة بدمها وهذه هي متعة تلك الالقاب التي بقيت الى الان وعلى مر العقود منقوشة في الذاكرة والبال مثلما ان بعض البطولات السابقة حرص البعض على استهجداف الفريق فيها ليكون مذاقها الجميل مختلطا بمرارة علقم بعض الممارسات كبطولة 2005 التي تأجل الحسم في الفريق الاحق بها والمراسلات الى الفيفا وقرارات متناقضة لهيئة التحكيم الرياضي سيئة الذكر حينها والتي اضطرت تحت ضغط الفيفا وعزيمة رجالات صفاقس على ان تنقض حكمها الاول الجائر وان تعيد مكرهة الحق الى اهله ... وكذلك الحال ببطولة 1995 والتي لم يتم تسليمها للنادي الصفاقسي في عرس نهائي كاس تونس الذي فاز به الابيض والاسود حينها يوم 1 جويلية 1995 وتم اجبار النادي الصفاقسي يومها على تسلم الكاس فقط ثم العودة يوم الجمعة 7 جويلية لتسلم اسد البطولة في قاعة صغيرة جدا من قاعات وزارة الشباب والرياضة بمقرها القديم بشارع الهادي شاكر. الحذر ثم الحذر سوف تكون مباراة اليوم التي يخوضها النادي الصفاقسي مباراة صعبة جدا امام النادي الافريقي احد ابرز الرباعي الكبير في تونس الا ان الصعوبة لا تكمن في المنافس نفسه وانما تتجلى في تباين الاهداف في هذا اللقاء ففريق باب الجديد ليس لديه ما يخسره من هذه المواجهة حيث انه متذيل الترتيب كما انه ضمن المشاركة في كاس الكنفدرالية الافريقية وبالتالي فان مجموعته سوف تخوض اللقاء دون ضغط مسلط عليها وهو عكس فريق عاصمة الجنوب تماما الذي سوف يكون امام ابرز رهان له في الموسم وهو الحصول على لقب البطولة وهنا فان العامل الذهني سوف يكون حاسما جدا هنا وبالتالي فان الحلول الآن في يد الاطار الفني وحده الذي عليه ان يرسم كافة السيناريوهات امام كتيبته الشابة وكيفية الخروج من المآزق وذلك لا يكون الا بالتركيز التام وعدم الوقوع في فخ التسرع والاستسهال. عودة العناصر الأساسية سوف تكون تشكيلة النادي الرياضي الصفاقسي اليوم معززة بعديد العناصر الاساسية في مباراة اليوم والتي غابت امام النجم الرياضي الساحلي مثل قائد الفريق علي المعلول والمدافع الايمن مامان يوسوفو ومتوسط الميدان الدفاعي الفرجاني ساسي نتيجة انقضاء فترة العقوبة المسلطة عليهم من قبل الرابطة اثر حصولهم على الاقصاء للاول وعلى الورقة الصفراء الثالثة للآخرين ومن المنتظر ان يكون المدرب رود كرول امام هامش كبير من الاختيار نتيجة هذا التعزيز الهام في هذه المباراة المصيرية امام النادي الافريقي والتي يتوجب فيها على اللاعبين عدم التواني في تحقيق الفوز لضمان البطولة التي يعيش الصفاقسية هذه الايام على امل ترويضها واضافتها الى خزينة الفريق وخاصة الهيئة المديرة التي ضحت بالغالي والنفيس في سبيلها. أمام شبابيك مغلقة سوف تدور مباراة اليوم بين النادي الافريقي و مضيفه النادي الرياضي الصفاقسي امام شبابيك مغلقة حيث نفدت كل التذاكر التي وضعت على ذمة الاحباء تماما مثلما حصل امام النجم الرياضي الساحلي في المباراة الفارطة حيث غصت مدارج ملعب الطيب المهيري بالجماهير التي ضربت المثل في تشجيع فريقها في كنف الروح الرياضية و هو ما جعل الجميع يعمل في راحة كبيرة و خاصة قوات الامن و قد علمنا ان الجماهير سوف تعد دخلة في مستوى الحدث. لهفة كبيرة على التذاكر وضعت لجنة التنظيم 7500 تذكرة على ذمة الانصار لحضور عرس التتويج بالبطولة والتذاكر هي من صنف 10دنانير لمدارج الفيراج و20 دينارا للمنصتين 1 و2 و30 دينارا للمنصة الرئيسية وتم طرحها منذ صباح الثلاثاء على ذمة الاحباء لكن الاقبال كان كبيرا ولهفة الانصار عالية جدا للحصول على تذكرة الدخول السحرية مع تذمر الكثيرين ممن وقفوا في الطوابير الطويلة من دون الحصول على ضالتهم رغم تواجدهم امام الملعب في اول اوقات البيع للتذاكر وكانت النداءات كثيرة من اجل السماح للنادي الصفاقسي بطباعة عدد اكبر من التذاكر لا سيما وان الانصار حريصون على الروج الرياضية ومعروفون بها كما ان المقابلة مقابلة تتويج. التشكيلة المحتملة رامي الجريدي – مامان يوسوفو– علي المعلول – بسام البولعابي – محمود بن صالح – الفرجاني ساسي – ابراهيما ديديي ندونغ – غازي شلوف – حسام اللواتي – فخر الدين بن يوسف – ادريسا كوياتي. غازي شلوف « سوف لن تكون مباراة اليوم فسحة امام النادي الافريقي الذي يعتبر من النوادي الكبار الذين ليس من السهل ان تطيح بهم خاصة و انه يلعب دون ضغط مسلط على لاعبيه وهو عكس مجموعتنا تماما التي سوف تكون امام حتمية الانتصار في مباراة الموسم التي طال انتظارها للعودة الى السجل الذهبي للبطولة الوطنية اثر غياب طال بعض الشيء و بحول الله سوف نبذل كل ما في وسعنا لاسعاد جماهير الفريق العريضة التي حبتنا بتشجيعها طيلة الموسم كما اننا سوف نكون ان شاء الله عند حسن ظن اطارنا الفني و الاداري لنرسم البسمة على افواههم».