في اطار اللقاءات الحوارية بين قيادة جهة سوسة للكشافة التونسية وأفواجها انعقدت الأحد الفارط بمقر فوج أكودة جلسة عمل للبحث في تطوير العمل الكشفي بالجهة والاستماع للمشاكل التي تواجهها الافواج داخل الجهة تحت اشراف قائد جهة سوسة الدكتور شمس الدين حمودة وذلك بحضور كل من قيس البنزرتي ملازم قائد الجهة مكلف بالأفواج وحسني حكيمة عن اللجنة الفنية وقادة المفوضيات حمدي الرويسي مفوض الجوالة وشكري ابراهم مفوض الكشافة ومحمد شكري المسعدي مفوض تنمية القيادات وربيعة الحناشي مفوضة الزهرات وحياة القروي مفوضة المرشدات وقادة كافة الوحدات بالفوج. وقدتناول الحاضرون عديد المواضيع المتعلقة بالنشاط الكشفي والصعوبات التي تعترض القادة في مختلف الوحدات. وتعرض في هذا الاطار قادة وحدات فوج أكودة في نقاشهم مع ممثلي جهة سوسة الى التراجع المستمر في البرامج الفنية الكشفية من حيث الاساليب الفنية المعتمدة من ذلك الطريقة أو الكيفية التنظيمية والتسييرية التي يعتمدها المدرب للوصول الى تحقيق الاهداف كما تم التطرق الى التداخل الحاصل في مهام اللجنة الفنية ومفوضية تنمية القيادات وهو ما من شأنه تقليص صلاحيات المفوضية حيث عرفت اللجنة الفنية في الموسم الكشفي الفارط تجاوزا على مستوى الدور الموكول لها .. وفي الاثناء تمت الدعوة الى متابعة القادة الحاصلين على الشارات وإعادة مراجعة التقييم التربوي واسسه في مختلف الهياكل الكشفية وبالتالي الدعوة الى اصلاح المسار الكشفي والتأكيد على ضرورة إعادة هيكلة جهة سوسة للكشافة التونسية أمام ما تشهده من تجاذبات واختلافات خصوصا في علاقتها مع قادة الأفواج وما تعرفه هذه العلاقة من فتور في ظل تواجد بعض الوجوه الكشفية السابقة والتي يمثل وجودها صلب جهة سوسة حجر عثرة أمام تقدم العمل الكشفي بالجهة من خلال حنين البعض الى العودة الى الاساليب الفوقية القديمة في التعامل كالتي عرفناها في العهد السابق .. وفي جانب آخر تعرض قادة أكودة الى مسألة تهميش الفوج لمدة عشرية كاملة من قبل قيادة الجهة السابقة وأعربوا عن امتعاضهم من تجاهل الجهة لمطالبهم المتكررة بمساعدتهم المادية بخصوص ملفي قاعة دار الكشاف ومركز التخييم بأكودة وطالبوا بفتح هذه الملفات من جديد واعطائها الاولية في الدعم والمساعدة وفي رده على بعض التساؤلات وعد قائد الجهة بتناول كل الملفات على نفس القدر من الاهمية والعمل على حلها حسب الامكانيات إلا أنه فاجأ أبناء أكودة في رده على ملف مركز التخييم بقوله « القيادة العامة موش لاهية توّة لا بمركز أكودة ولا بغيره ..» هذا وقد لا حظنا حماسا كبيرا في التعامل مع كل المسائل العالقة من قبل كشافي أكودة وحرصهم على المطالبة بالالتزام واحترام المبادئ الكشفية في الملتقيات الجهوية والقطع مع العشوائية وهو حرص رافقه تململ من طرف قيادات الجهة في كيفية تناول بعض النقاط من قبل اطارات فوج أكودة بشيء من الحدّة .