تفوقت المملكة العربية السعودية على دولة قطر في تشغيل التونسيين، فقد تعاقدت السعودية خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مع 288 إطارا أي بنسبة 32 بالمائة من مجموع الانتدابات إلى موفى شهر ماي الفارط (900 انتداب). ويشار إلى أن دولة قطر ومن خلال زيارة وفودها الرسمية إلى تونس أو تحول أعضاء الحكومة التونسية إلى هذه الإمارة تعهدت بتشغيل آلاف التونسيين بها وأعلن مسؤول قطري في السنة الفارطة عن اعتزام قطر تشغيل أكثر من 50 ألف تونسي خلال السنوات الخمس القادمة غير أنه و من خلال المؤشرات الراهنة يظهر أنه من الصعب بلوغ هذا العدد. ولم تتوفق قطر خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إلا في توظيف 191 منتدبا بحسب ما نشرته الوكالة من مؤشرات إحصائية حول حصيلة التعاون الفني إلى موفى شهر ماي من العام الجاري. و تحتل الدول العربية الصدارة من حيث مجموع الانتدابات ب 702 منتدبا أي ما يعادل 78 بالمائة. وتظهر البيانات والمعطيات أن عدد المنتدبين التونسيين في إطار التعاون الفني خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية تطور بنسبة 6 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الفائت بحسب ما أفادت به الوكالة. وقد بلغ عدد المنتدبين إلى موفى شهر ماي الفارط، 900 متعاونا مقابل 849 متعاونا في الفترة نفسها من السنة المنقضية من بينهم 53 متعاونا في إطار أول تشغيل. وقد احتل قطاع التعليم بجميع أنواعه صدارة مجالات الانتداب حيث بلغ عدد المنتدبين في هذا القطاع 336 منتدبا أي ما يعادل ٪37٫3 من مجموع الانتدابات يليها قطاع الصحة وذلك بانتداب 207 متعاونين ثم قطاع الهندسة ب 135 متعاونا. ومن جانب آخر حلت بتونس خلال الأشهر الخمسة الاولى من السنة الجارية 34 لجنة فنية قصد استقطاب الكفاءات التونسية واستكشاف الحاجيات من الكفاءات والمتعاونين، وورد في هذا الصدد على مصالح الوكالة 103 عروض انتداب. وفي إطار التعاون الثنائي والثلاثي، قامت الوكالة بإيفاد 17 خبيرا تونسيا منهم 16 خبيرا للقيام بمهمة في إطار حملة لمكافحة فقدان البصر بجمهورية بوركينافاسو وليبيا وواحد لإرساء نظام الجودة بسلطنة عمان. كما نظمت الوكالة التونسية للتعاون الفني ثماني دورات تدريبية لفائدة 104 إطارات من 33 دولة عربية وافريقية وذلك في مجالات البحوث حول الأمراض المعدية والجباية والسياحة واللغة الفرنسية.