علمت «التونسية» من مصدر امني مسؤول ان معلومات وردت على فرقة مقاومة الاجرام تفيد بان عادل الدريدي شرع في الفرار من منطقة المروج فتمت ملاحقة السيارة التي كان يمتطيها ويقودها صهره بسرعة جنونية والذي ينتمي إلى إحدى الوحدات الأمنية، ليتم إيقافهما بعد مجهودات جبارة في منطقة قرنبالية. وأضاف المصدر الامني أن صهره الذي كان يقود السيارة سدد لكمة قوية لاحد الاعوان الامنيين،مضيفا انه تم القاء القبض على عادل الدريدي وزوجته وطفليه ورضيع والفتاة التي كانت تشتغل معه وبحوزته حقيبة مملوءة بالاموال قبل أن يتم اقتيادهم جميعا إلى مقر فرقة مقاومة الاجرام بالقرجاني حيث يجري التحقيق معهم جميعا. بالعاصمة اين انطلق التحقيق معه. وحسب المعلومات الاولية التي وصلتنا فإن عادل الدريدي اكد للباحث انه لم يكن ينوي الهروب وانه وجد نفسه مضطرا للاختفاء بعد ان وقعت مصادرة امواله المودعة بالبنوك. ومن المنتظر ان يمثل عادل الدريدي اليوم مجددا امام قاضي التحقيق لاتمام الملف واحالته على القضاء. هروب اكدت بعض المصادر ان عادل الدريدي كان ينوي الهروب الى ليبيا وانه اختفى في سيارة لا تجلب الشبهات وكان شبه متيقن انه بإمكانه بلوغ الجنوب التونسي بلا مشاكل. كما أكد لنا مصدر امني ان سائق «الستافات» لم يبد عليه اي ارتباك وانه امتثل لاشارة الاعوان وقدم لهم الاوراق ولما اصروا تفتيش السيارة بدا ايضا متماسكا كما ان عادل الدريدي لم يبد اية مقاومة رغم انه كان مذعورا وفي حالة نفسية سيئة للغاية. والسؤال المطروح الآن هو: هل ان الاموال التي اخذها من المواطنين مازالت موجودة في تونس أم وقع تهريبها وهل سيتم ايقاف النزيف واعادة الاموال الى المتضررين ام ان جزءا كبيرا منها قد تم تهريبه وايداعه في بنوك أجنبية؟ استبشار ما إن بلغهم خبر ايقاف عادل الدريدي حتى استبشر الغاضبون والمحتجون وعاد لهم الامل في امكانية استعادة اموالهم والآن لا حديث عندهم الا عن مصير الاموال وكيفية التعامل مع هذه القضية الشائكة.