لا حديث هذه الأيام إلا عن ملف الانتدابات المحلية والأجنبية التي ستحسمها الهيئة المديرة للنادي الإفريقي قريبا بالتنسيق مع الجهاز الفني الجديد بقيادة الهولندي ادري كوستر الذي استلم دفة الإشراف الفني على رفاق عبد المؤمن جابو مع بداية الأسبوع الجاري . و لئن لم تتضح الرؤية بعد بشأن العناصر الوافدة إلى مركب «منير القبايلي» في الميركاتو الصيفي الحالي فان اللجنة المكلفة بالانتدابات برئاسة نجيب غميض شرعت في معالجة بعض المسائل المتعلقة بتجديد عقود مجموعة من اللاعبين ممن ينتهى ارتباطهم بقلعة المارد الأحمر والأبيض مع نهاية هذا الشهر ومن بين هؤلاء نذكر الحارس سامي النفزي الذي اقترح عليه مسؤولو نادي باب الجديد تجديد عقده مع الفريق لعام واحد وبنفس الامتيازات المالية للموسم الفارط والمتمثلة في جراية شهرية مقدارها 7 آلاف دينار مع إمكانية الزيادة فيها هذا الموسم في صورة دعوته لتعزيز صفوف المنتخب الوطني . اقتراح اللجنة المكلفة بالانتدابات بالفريق قابله سامي النفزي برفض تام إلى حد كتابة هذه الأسطر حيث اشترط الحارس السابق للاولمبي الباجي تجديد عقده مقابل الزيادة في راتبه الشهري ليصبح يتقاضى 9 آلاف دينار شهريا الأمر الذي اغضب هيئة « سليم الرياحي» من صنيع هذا الحارس الذي أصر على موقفه بتحريض من وكيل أعماله ورفض إرجاع العقد الذي استلمه من الكاتب العام للفريق في حركة توحي بتوخي اللاعب لسياسة «المماطلة» تجاه النادي الذي فتح له ذراعيه منذ موسمين ويعد مجرد الدفاع عن ألوانه «شرف لا يقدر بثمن» لكن هيهات مما جعل رئيس النادي الإفريقي يأمر مستشاريه بإنهاء إقامة المعني بالأمر نهائيا في الحديقة «أ» ليبحث عن ضالته خارج مركب النادي سيما وان صناع القرار الإداري لنادي باب الجديد يرفضون رفضا قاطعا التعرض إلى مثل هذه الأساليب الملتوية من بعض اللاعبين من قبيل سامي النفزي أو غيره . صنيع سامي النفزي يبدو غير منطقي مع احترامنا الشديد لإمكانيات هذا الحارس ولرفعة أخلاقه خاصة لما نعلم أن الأخير يتقاضى راتبا شهريا (7 آلاف دينار) أفضل بكثير مما يتقاضاه الحارس الدولي والأساسي للفريق عاطف الدخيلي (4.5 ألاف دينار) مع الإشارة إلى انه فشل في منافسة الدخيلي ليجد نفسه أسيرا لمقعد الاحتياط على امتداد الموسم الرياضي الفارط وبالتالي لم يستفد نادي باب الجديد من خدماته منذ انتدابه من الاولمبي الباجي وعلى الرغم من ذلك فان النفزي ألقى بمختلف هذه المعطيات عرض الحائط مكرسا «أنانيته» ومصلحته الشخصية على حساب المصلحة العليا لفريقه ولهذا يمكن الإقرار بان هيئة « سليم الرياحي » لم تتجن على حارسها ويعد قرار الاستغناء عن خدماته منطقيا إلى ابعد الحدود. النفزي بإصراره على شروطه المجحفة ومواقفه المبالغ فيها في ملف تجديد عقده يمكن التأكيد على انه حكم على نفسه بمغادرة أسوار الحديقة «أ» من ثقب إبرة ولا نخال أن النادي الإفريقي سيتأثر برحيله لأن المعني بالأمر ليس ب «مانويل نوير» أو «ايكر كاسياس» حتى تذرف الدموع بمجرد مغادرته لقلعة كروية وتربوية ضاربة جذورها في القدم كما انه لم يقدم شيئا يذكر منذ حلوله بمركب الفريق مع التأكيد على أن الأحمر والأبيض مثلما مر به حراس كبار من طينة الصادق ساسي «عتوقة» ومختار النايلي وآخرون كثر فانه يضم في الوقت الحاضر 3 حراس شبان في صفوفه (عاطف الدخيلي وسليم الرباعي وسيف الدين لحول ) يتمتعون بمؤهلات فنية وبدنية رفيعة بمقدورها صنع ربيع نادي باب الجديد من جديد في صورة حسن تأطير هذه العناصر الواعدة وتوجيهها إلى المسار الصحيح حتى يستفيد الأفارقة منها بالشكل الأمثل.