بعد ثلاث مباريات رسمية مع منتخب الأكابر لم يعرف فيها الهزيمة (تعادلان وفوز)، انحنى الممرّن نبيل معلول لأوّل مرّة كمدرّب وطني وكان ذلك في الدقائق الأخيرة من لقاء تونس ضد المغرب المندرجة في تصفيات «شان 2014». خانه الحظ في سوسة بعدما ابتسم له ضد سيراليوني وغينيا الاستوائية فكانت الخسارة الأولى في سجله مع المنتخب الوطني في غياب النجاعة الهجومية (لأوّل مرّة الهجوم يعجز عن التهديف) ومواصلة قبول الأهداف بانتظام من طرف الدفاع ومعلول مطالب اليوم بتدارك الوضع مع الفيلق الذي يقوده من مدرّبين مساعدين ولاعبين أفذاذ مختارين من فرق النخبة لا غير (وكأنّ بطولتنا لا تضم إلاّ «4» فرق فيها نحيا وفيها نعيش وفيها نموت». أول هزيمة في «الشان» هزيمة السبت في سوسة هي الأولى في تاريخ منتخبنا للمحليين في مسابقة «الشان» بعد 10 مباريات كانت حصيلتها 4 انتصارات و6 تعادلات. فقد كانت البداية في 2008 (تصفيات أول بطولة ل«الشان») مع الممرن منذر الكبيّر وكان التعادل سيّد الموقف في مباراتي تونس وليبيا(!!!) ذهابا وإيّابا وعاد الترشح لليبيين بضربات الجزاء في «شان» 2011. مع الممرن سامي الطرابلسي كان التألق وكان التتويج بفضل مجموعة متكاملة ومنسجمة حققت 4 انتصارات وتعادليْن ورفعت اللقب عن جدارة (3 - 0) ضد أنغولا في النهائي. من هذه المجموعة المتألقة لم يُبق منها معلول سوى (3) لاعبين من جملة (23) ليشاركوا في نهائيات 2011 وهم فاروق بن مصطفى (أساسي) العكايشي والقصداوي (احتياطيان يوم السبت) أما البقية فإنهم احترفوا خارج تونس وعددهم تسعة أو وقع غضّ الطّرف عنهم من طرف المدرّب الحالي لأسباب لا يعرفها إلاّ هو. على كل توقف «كونتور» منتخب «الشان» بعد سلسلة طويلة من النتائج الإيجابية ويبقى التدارك ممكنا في طنجة يوم السبت القادم بالرغم من أن معلول اكتفى إلى حدّ الآن بالتعادلات كلما قاد المنتخب خارج تونس.