بعد ان ابتدأ البارحة النادي البنزرتي في الرباط شريط مشاركة الفرق التونسية في دوري المجموعات من مسابقة كأس رابطة الأبطال وكأس الإتحاد الإفريقي يدخل اليوم بقية ممثلينا غمار الدور الحاسم من المسابقة ففي إطار الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية ينزل الترجي الرياضي التونسي وصيف النسخة الماضية ضيفا على نادي «ريكرياتيفو ليبولو» الأنغولي في حين سيكون ملعب الطيب المهيري بصفاقس مسرحا ل «كلاسيكو» تونسي مثير بين النادي الصفاقسي صاحب بطولة الموسم الماضي والنجم الساحلي والإطار هو الجولة الإفتتاحية من منافسات المجموعة الاولى من مسابقة الإتحاد الإفريقي. تنقل صعب ل«الترجي» من أنغولا يبدأ الترجي الرياضي التونسي رحلة البحث عن لقبه الثاني في الصيغة الجديدة لكأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث يلتقي اليوم وانطلاقا من الساعة الثالثة والنصف فريق «ريكرياتيفو دي ليبولو» والهدف هوتحقيق نتيجة ايجابية ترفع من معنويات أبناء ماهر الكنزاري وتسهل باقي مشوار التصفيات المؤهلة للدور نصف النهائي. مهمة وصيف النسخة الماضية لن تكون سهلة لإعتبارات عدة اولها قوة المنافس وتألقه على امتداد مراحل المسابقة حيث بلغ الفريق الانغولي هذا الدور بعد ازاحته في الدور الماضي نادي اينوغو رانجرس النيجيري الذي كاد ان يزيح النادي الصفاقسي من مسابقة ال«كاف» لولا الخطأ الفني الذي ارتكبه مسؤولوه.كما أن عامل الميدان والحرارة المرتفعة كلها عوامل تلعب ضد ممثل كرة القدم التونسية الذي يبقى قادرا رغم كل هذا على تحقيق نتيجة ايجابية.فرصيد الخبرة القارية التي يمتلكها رفاق «الكابيتانو» خليل شمام وتعودهم على أجواء القارة الإفريقية سيمكنهم من الوقوف خصما عنيدا أمام الفريق الأنغولي المتعود على الإنتصارات كلما تواجد على أرضية ميدانه.ماهر الكنزاري سيدخل المواجهة بتشكيلته المثالية مع امتلاكه لحلول بديلة قادرة على احراج دفاع الفريق الأنغولي والعودة لتونس لما لا بنقاط المباراة الثلاث أو نقطة التعادل على أقل تقدير. «كلاسيكو» مثير والأسبقية «صفاقسية» في كأس الإتحاد الإفريقي وفي اطار الجولة الإفتتاحية من منافسات المجموعة الأولى تتجه انظار عشاق كرة القدم التونسية عامة وعشاق النادي الصفاقسي والنجم الساحلي خاصة صوب ملعب الطيب المهيري الذي سيحتضن في سهرة رمضانية رائقة «كلاسيكو» متجدد بين بطل الموسم الماضي النادي الصفاقسي وضيفه النجم الساحلي وهي المرة الخامسة التي يلتقي خلالها الفريقان هذا الموسم حيث سبق لهما ان تقابلا في أربع مواجهات في اطار البطولة الوطنية وكانت الأسبقية خلالها للنادي الصفاقسي الذي فاز في مواجهتين في حين كسب النجم مباراة واحدة وانتهت المواجهة الرابعة بالتعادل. مقابلة الليلة لن تحيد عن الطابع الحماسي والفرجوي الذي لطالما ميز مباريات الفريقين ورغم أهمية الرهان وحاجة كل فريق لتحقيق الفوز للدخول كما يجب في هذه المرحلة الحساسة من التصفيات فإن ذلك لن يمنعنا من مشاهدة عرض كروي مميز خاصة أمام ما تحتويه تشكيلتا الفريقين من عناصر موهوبة قادره على امتاع الجماهير التي ستكون حاضرة بكثافة في ملعب الطيب المهيري. النادي الصفاقسي الذي عاد للمسابقة بعد قرار من الإتحاد الإفريقي قضى بهزم نادي اينوغو رانجرس جزائيا بعد تشريكه للاعب في وضعية غير قانونية سيعمل دون شك على تأكيد الوجه الطيب الذي ظهر به عن امتداد الموسم الماضي الذي أهله للتتويج بالبطولة والتأهل الى نهائي كأس تونس نسخة 2011 2012 الذي سيجمعه بمنافس اليوم في الحادي عشر من الشهر القادم، وتحقيق فوزه الأول ومحاولة استعادة ذكرياته الجميلة في هذه المسابقة التي برز فيها في الماضي القريب كأحسن ما يكون.المدرب الهولندي رود كرول الذي نجح في ادخال مفهوم الكرة الشاملة عن طريقة أداء «الصفاقسية» يعرف كل كبيرة وصغيرة على منافسه وسيحاول بالتالي الحد من نقاط قوته واستغلال نقاط ضعفه للوصول إلى مرمى البلبولي وتحقيق فوز معنوي في مستهل المنافسة.المهمة ستكون عسيرة بما ان فريق جوهرة الساحل سيتحول لصفاقس بنفس الهدف وهو تحقيق نتيجة ايجابية يؤكد بها طموحه الشرعي في الذهاب بعيدا في المسابقة خاصة وان الفني الفرنسي «دينيس لافاني» يمتلك كل الاسلحة التي تجعله قادرا على احراج فريق عاصمة الجنوب في عقره داره وقد تشهد المباراة الظهور الاول للمنتدب الجديد الجزائري بغداد بونجاح الذين ينتظر منه عشاق الفريق الكثير خاصة بعد المسلسل المكسيكي والهالة الإعلامية التي رافقت وصوله الى سوسة. كلاسيكو متجدد وبروفة تحضيرية لنهائي كأس تونس المرتقب والذي سيضع الفريقين في نزال متجدّد يوم 11 أوت القادم نتمنى أن يفي بوعوده على مستوى الفرجة وخاصة احترام الروح الرياضية. البرنامج كأس رابطة الأبطال الإفريقية (س 15:30) ريكرياتيفو ليبولو الانغولي – الترجي الرياضي التونسي (تحكيم الزمبي جاتي سيكازاوي) كأس الإتحاد الإفريقي (س 22:00) النادي الصفاقسي – النجم الساحلي ( تحكيم الإيفواري دوي نومندياز)