ستكون مدينة ليبولو الأنغولية عشية اليوم مسرح انطلاقة المغامرة القارية لشيخ الأندية التونسية الترجي الرياضي في دور المجموعتين لأمجد الكؤوس الإفريقية على مستوى الأندية حيث ينزل أبناء ماهر الكنزاري ضيوفا على فريق ريكرياتيفو بطل أنغولا بملعب « باتريسيو لومومبا» في اللقاء الإفتتاحي لهذا الدور المتقدم المؤهل إلى المربع الذهبي. مواجهة في غاية من الأهمية في مثل هذه الأدوار المتقدمة يكون اللقاء الإفتتاحي دائما هاما جدا ويعد مفتاح التأهل إلى قادم الأدوار وغالبا ما تلعب نتيجته النهائية دورا حاسما في تحديد اسمي الفريقين المتأهلين إلى النصف النهائي خصوصا حين ينجح الفريق الضيف في تحقيق الإنتصار وكسب النقاط الثلاث وهذا ما سيسعى الترجيون إليه عشية اليوم ونتمنى أن يوفقوا في هدفهم هذا لأن الفوز على ممثل الكرة الأنغولية في عقر داره سيدعم حظوظ فريق باب سويقة في ضمان مكان في المربع الذهبي... صحيح أن مهمة زملاء القائد خليل شمام لن تكون سهلة لعدة اعتبارات أهمها تألق المنافس إلى حد الآن في مشواره القاري لهذه السنة وعدم المساومة في الإنتصار على أرضه وأمام جمهوره لكن الثابت كذلك أن الترجي الرياضي يملك الإمكانيات والخبرة التي تسمح له باجتياز هذه العقبة الصعبة بسلام والعودة إلى تونس بنتيجة إيجابية تعطيه دفعا معنويا كبيرا في قادم الجولات ناهيك وأنه تعود على التألق خارج الديار في افتتاح دور المجموعات. التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها المدرب ماهر الكنزاري لقاء اليوم في أنغولا واضحة بنسبة تسعين بالمائة حيث بقي غموض وحيد في وسط الميدان بين التعويل على مجدي تراوي واستغلال خبرته أو إعطاء الفرصة لإيهاب المباركي ولعب ورقة الطموح والإندفاع، وفيما عدا ذلك فإن بقية التركيبة معروفة ودون أية مفاجآت حيث سيراهن الكنزاري في الخط الخلفي على التفاهم الذي كسبه رباعي العادة بمرور المقابلات والمتألف من سامح الدربالي على الجهة اليمنى وخليل شمام على الجهة اليسرى وشمس الدين الذوادي وعنتر يحيى في محور الدفاع ... أما في خط الوسط فإن خبرة كل من حسين الراقد وخالد المولهي وهاريسون آفول ستشكل العنصر الذي سيراهن عليه الإطار الفني لكسب معركة هذا الخط وضمان النجاح الثنائي دفاعا وهجوما في هذه المنطقة الهامة والمؤثرة على آداء الفريق ككل... على مستوى الهجوم سيجدد الكنزاري ثقته في الجزائري يوسف البلايلي في عملية البناء والتوغل وإرباك الدفاع الأنغولي فيما سيستغل عودة هيثم الجويني لاستعادة النجاعة في الخط الأمامي ومحاولة مغالطة المنافس وزيارة شباكه... إذن وطبقا لهذه المعطيات فإن التشكيلة الأساسية المحتملة للترجيين اليوم ستتألف من العناصر التالية: معز بن شريفية وسامح الدربالي وخليل شمام وشمس الدين الذوادي وعنتر يحيى وحسين الراقد وخالد المولهي ومجدي تراوي ( أو إيهاب المباركي ) وهاريسون آفول ويوسف البلايلي وهيثم الجويني. نأمل في تحقيق نتيجة إيجابية ندرك جيدا صعوبة اللقاء وبالتالي المهمة التي تنتظرنا في أنغولا ضد فريق فاز في كل لقاءاته الإفريقية إلى حد الآن على ميدانه وهذا ما يحتم علينا التركيز الكامل طوال تسعين دقيقة واللعب بمستوى ممتاز وكذلك بخطة تكتيكية ذكية كنا قد أعددناها خلال الحصص التدريبية الأخيرة والرامية إلى نجاحنا دفاعيا وهجوميا على حد السواء، هناك أيضا العامل البدني بما أننا نخوض أول لقاء رسمي لنا في هذا الموسم على عكس المنافس الذي هو في أوج البطولة الأنغولية ، لكن ورغم كل ذلك فإننا نأمل في تحقيق نتيجة إيجابية وهو الهدف الذي تحولنا من أجله إلى أنغولا ونحن واثقون في قدرتنا على بلوغ هذا الإنجاز حتى تكون انطلاقتنا في دور المجموعات موفقة وفي مستوى طموحات كل الترجيين... على كل سوف لن ندخر أي جهد من أجل اجتياز هذه العقبة الأولى بنجاح وضمان خطوة إيجابية في طريقنا نحو الدور نصف النهائي.