نظم المكتب الجهوي لحركة النهضة بالقصرين ( مساء الجمعة 2 اوت ) اجتماعا شعبيا حاشدا بحديقة الشهداء في وسط المدينة ، حضره الالاف من انصار الحركة و بقية احزاب الترويكا و القريبين منها و مواطنون من مختلف الفئات الاجتماعية و العمرية عبروا خلاله عن دعمهم و وقوفهم اللامشروط الى جانب الجيش الوطني في عملياته الدائرة بالشعانبي و مجهوداته المبذولة للقضاء على الارهابيين تداول فيه على الكلمة عدد من القيادات الجهوية للنهضة اكدوا ان حزبهم يساند بصفة مطلقة الجيش الوطني والأمن الجمهوري في مواجهتهما ضد الإرهاب في هذا الظرف الذي يتزامن مع العمليات العسكرية والأمنية الجارية بالجهة وتحديدا بجبل الشعانبي الذي تحول الى ساحة قتال متقدمة في وجه الإرهاب الأعمى الذي اودى بحياة عدد من جنودنا البواسل و هم يرابطون لحماية الوطن . و ثمّن المتدخلون الدور المتقدم للواقفين على الثغور من حماة الوطن و ذكروا أن الحرب على الإرهاب تعد في هذه المرحلة من تاريخ بلادنا الاولوية القصوى التي تستوجب من جميع التونسيين نكران الذات اقتداء بقواتنا المسلحة ، والوقوف ورائها في وحدة وطنية تتعالى عن الخلافات السياسية ، وتنبذ الدعوات للتفرقة بين التونسيين التي تسعى بعض الأطراف الفوضوية - كما ورد على كلامهم - لبثها خلال الأيام الماضية و ابدى قياديو النهضة رفضهم للدعوات المنادية بحل المجلس الوطني التأسيسي و اعتبروا هذا الاخير خطا أحمر لا يمكن المساس به ، وهو الضامن لانتقال ديمقراطي تتلوه انتخابات ، تضمن التداول السلمي على السلطة ، مستغربين في الآن نفسه - كما ذكر في مداخلاتهم - دعوة البعض لتشكيل حكومة في الشارع دون الاستناد سوى إلى رغبة جامحة في الانقلاب على السلطة الشرعية والتي فشلوا فيها اكثر من مرة على حد قولهم .. كما اخذ الكلمة محمد الناجي الغرسلي عضو المجلس التأسيسي عن جهة القصرين الذي انسحب قبل يومين من التيار الديمقراطي فقال ان أسباب مغادرته للكتلة الديمقراطية تتلخص في كون المعارضة ، تدفع بالبلاد نحو الفراغ مسقطة بذلك المسار التأسيسي الذي هو على وشك الانتهاء من صياغة الدستور والتوافق على خارطة طريق واضحة تحدد موعد الانتخابات القادمة ، كما اشار الى أن أهم سبب لقطيعته مع المنسحبين من النواب هو موقفهم المعادي للهوية العربية الاسلامية ، ومحاولتهم الاعتراض على كل فصل بالدستور يتعلق بتثبيتها ضمن فصوله . وانطلق الحاضرون إثر ذلك في مسيرة سلمية حاشدة جابت اهم الشوارع الرئيسية لمدينة القصرين انطلاقا من شارع الحبيب بورقيبة وصولا الى شارع ثورة 14 جانفي ( الدولاب سابقا ) و توقفت أمام منطقة الشرطة وادت الحشود المشاركة فيها تحية لرجال الأمن على وقفتهم الشجاعة في مواجهة العنف والإرهاب والجريمة المنظمة .. وانتهت المسيرة في نفس المكان الذي انطلقت منه بساحة الشهداء بترديد النشيد الوطني التونسي .