التونسية (تونس) في اطار المشاورات التي يقوم بها رئيس الجمهورية المؤقت مع مختلف الأطراف السياسية والحزبية والشخصيات الوطنية لإيجاد الحلول الممكنة والتصورات المثلى لمساعدة البلاد على تجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها التقى امس محمد المنصف المرزوقي بقصر قرطاج بكل من عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة الوفاء للثورةو حامد القروي وبالوزير الأسبق السيد منصور معلى وتم عرض مقترحاتهم للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها تونس. و قال عبد الرؤوف العيادي رئيس «حركة الوفاء» أنه لا يمكن الحديث عن حلول في ظل الدعوات إلى حل المؤسسات الشرعية والرسمية المنبثقة عن انتخابات 23 اكتوبر 2011. و بين «العيادي» اثر اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية أن البلاد تبقى في حاجة إلى المؤسسات الدائمة المنبثقة عن الشرعية الانتخابية التي جاءت بها انتخابات 23 اكتوبر رافضا الدعوات إلى حلها أو المساس بها لما تمثله من نتاج لعملية انتخابية ديمقراطية تمت غداة ثورة الحرية والكرامة . شدد رئيس «حركة الوفاء» علي ضرورة تجاوز هذا الظرف الصعب التي تمر به البلاد و اتخاذ اجراءات لتفادي هذه الأزمة الاجتماعية والأمنية والسياسية غير المسبوقة مؤكدا على ضرورة ايجاد حلول جذرية. من جهته اكد حامد القروي عقب لقاءه برئيس الجمهورية على استعداده التام للمساهمة في تجاوز الأزمة السياسية الراهنة وتجنيب البلاد الوقوع في منزلق الإرهاب والفوضى من خلال المبادرة التي يقودها. وأوضح «القروي» أن تجاوز المخاطر المحدقة بالبلاد لا يكون إلا بالحوار والتوافق مشيرا إلى أنه على الجميع الوعي بأنه ليس بمقدور أي طرف حكم البلاد بمفرده. وأضاف أنه على كل العائلات السياسية رصّ الصفوف والتضامن لإنقاذ تونس من الوضع الصعب الذي تواجهه مؤكدا أن المصالحة الوطنية الشاملة تمثل طوق النجاة للجميع على تعبيره. و في نفس الاطار أكد السيد منصور معلى على الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به رئيس الجمهورية في التقريب بين وجهات نظر مختلف الأطراف السياسية وإيجاد حلول وسطى للخلافات بينها، مبرزا أهمية بلوغ التوافقات المنشودة بأقصى سرعة ممكنة لتأمين ما تبقى من المرحلة الانتقالية وإنقاذ البلاد من مصير محفوف بالمخاطر. كما أشار إلى حاجة البلاد لتجاوز الوضع الخطير الذي تمر به وللتهدئة بعيدا عن الخطابات المستفزة من قبل جميع الأطراف.