يخضع لاعب الارتكاز أمين الحاج سعيّد منذ فترة إلى سلسلة من الاختبارات في مركب النادي الإفريقي تحت إشراف المدرّب الهولندي «أدري كوستر» ورغم أن الإفريقي في نسخته الجديدة يرفض انتهاج مثل هذه الممارسات ذلك لان سياسة الفريق الحالية تقوم على الانتدابات الموجهة وليس على فتح المركبّ لكل من هبّ ودبّ فان الحاج سعيد نجح في أن يكون الاستثناء الوحيد كما انه اللاعب تقريبا الذي مدّد إقامته في مركب الفريق وبات قريبا من الفوز بعقد رسمي ضمن كتيبة الأحمر والأبيض. الحاج سعيد وحسب ما تؤكّده بعض المصادر الإعلامية المتعوّدة على النفخ في الرماد قدّم خلال فترة الاختبار مردودا محترما ونجح على ما يبدو في إقناع المدرب الهولندي أدري كوستر بإمكانياته الفنية والبدنية رغم أن الفنّي الهولندي عبّر في أكثر من مرّة عن رفضه اختبار لاعبي الصفّ الثاني لكنه تعالى على نفسه هذه المرّة ومنّ على سعيد بفرصة العمر... بحكم اطّلاعنا على بعض الكواليس الدقيقة في مركّب الحديقة «أ» تساءلنا كيف يقدم الإفريقي على احتضان لاعب عاطل عن النشاط منذ أكثر من عام, لاعب لم ينجح في تثبيت قدميه في فريق النجم الساحلي الفريق الذي نشأ فيه وكذلك في تجاربه العديدة بين القصرين والترجي الجرجيسي والامل الرياضي بحمام سوسة وكذلك في فريق هاو باسبانيا وما فاجأنا أكثر أن كوستر أشّر حسب ما بلغنا رسميا إلى انتداب اللاعب وضمّه الى الفريق...بالتثبت في الموضوع وفي ما يدور خلف الغرف الموصدة ثبت لنا أن اللاعب هو في الأصل صديق مقرّب من مدافع الإفريقي الجديد عمّار الجمل و تربطهما علاقة وطيدة منذ الصغر...وبما أنّ وكيل أعمال الجمل هو الذي كان وراء استقدام المدرّب الهولندي «كوستر» إلى الإفريقي فقد التمس الجمل من وكيله تعبيد الطريق لقدوم صديقه إلى الإفريقي وهو يبدو من تحصيل الحاصل... فنيّا ترك أمين الحاج سعيّد وإحقاقا للحقّ انطباعات جيّدة خلال تربّص سوسة الاخير لكن ما يخشاه الافارقة هو أن يكون كوستر رضخ لإملاءات السماسرة خاصة ان هديّة رمضان التي تلقاها سعيّد لم يحض بها غيره من اللاعبين الذين حاولوا مرارا النفاذ إلى مركب الإفريقي بغية الخضوع إلى الاختبار لكنهم وجودوا الأبواب موصدة...